علماء يطورون روبوت أصغر من ثقب الإبرة قادر على فتح الشرايين المسدودة!

قام علماء من جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة الأمريكية بتطوير روبوت حجمه أصغر من البرغوث، ليصبح بذلك أصغر روبوت متحرك يتم التحكم فيه عن بعد.
ويأخذ الروبوت الصغير شكل السلطعون. وعلى الرغم من حجمه المماثل للبرغوث إلا أنه أبطأ بكثير منه، ذلك وفقًا لما ذكره البروفيسور يونغانغ هوانغ، الذي قاد العمل النظري على المشروع.
فالروبوت يتمتع بمرونة عالية، ويمكنه المشي والانحناء واللف والدوران والقفز. وقد قال علماء من جامعة نورث وسترن: هذا الروبوت يمكنه أن يشير إلى بداية حقبة جديدة من الروبوتات الدقيقة.
لا يتم تشغيل الروبوت بواسطة أجهزة وإلكترونيات مصغرة، بل بواسطة مادة تتحول عند تسخينها، وقد استخدم الباحثون شعاع الليزر الممسوح ضوئيًا لتسخين الروبوت بسرعة في مواقع مختلفة عبر جسمه لجعل تلك المادة تتحول وتجبر الروبوت على التحرك بشكل فعال.
وكانت إحدى الحيل التي استخدمها الباحثون هي تغطية الروبوت بطبقة رقيقة من الزجاج تجبر ذلك الجزء من هيكل الروبوت على العودة إلى شكله بعد أن يبرد.
وقال البروفيسور جون روجرز، رائد الإلكترونيات الحيوية الذي قاد العمل التجريبي: “نظرًا لأن هذه الروبوتات صغيرة جدًا، فإن معدل التبريد سريع جدًا. في الواقع، إن تقليل أحجام هذه الروبوتات يسمح لها بالعمل بشكل أسرع”.
ومن جهتها قالت جامعة نورث وسترن: “على الرغم من أن البحث استكشافي في هذه المرحلة، يعتقد الباحثون أن تقنيتهم قد تجعل المجال أقرب إلى إنشاء روبوتات صغيرة الحجم يمكنها أداء مهام عملية داخل مساحات ضيقة للغاية.”
وأوضح البروفيسور روجرز، المهام التي من الممكن أن يقوم بها هذا النوع من الروبوتات، قائلًا: “قد تتخيل الروبوتات الدقيقة كعوامل لإصلاح أو تجميع الهياكل أو الآلات الصغيرة في الصناعة أو كمساعدين جراحيين لفتح الشرايين المسدودة، أو لوقف النزيف الداخلي أو القضاء على الأورام السرطانية، كل ذلك عبر إجراءات طفيفة التوغل”.
وعلى الرغم من قيام فريق البحث بإنشاء روبوتات بحجم المليمتر تشبه الديدان القشرية والصراصير والخنافس، إلا أنهم استقروا في النهاية على شكل السلطعون.
قال البروفيسور روجرز: “يمكننا بناء روبوتات متحركة بأي أحجام أو أشكال ثلاثية الأبعاد تقريبًا.. لكن الطلاب شعروا بالإلهام والمتعة من حركات الزحف الجانبية لسلطعون البحر الصغير.. لقد كانت نزوة إبداعية”.