ظهور بقع شمسية نشطة بتوهجات قوية
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
أوضح ذلك المهندس ماجد أبوزاهرة
تشهد الشمس هذه الأيام نشاطاً بعد وصول بقع شمسية نشطة من الجهة الخلفية (البعيدة) إلى الجهة المقابلة للأرض. فقد كانت هذه البقع التي ظهرت الأسبوع الماضي على الجانب غير المرئي من الشمس قد أطلقت عدة انبعاثات كتلية إكليلية إلى الفضاء أما اليوم فقد بدأت في الظهور مما يجعل تأثيرها المحتمل علينا أكبر.
ومن بين هذه البقع تبرز المجموعة النشطة 4197 التي أظهرت بنية معقدة للغاية تعد من المؤشرات الواضحة لاحتمال حدوث توهجات قوية. وقد سجلت اليوم بالفعل توهجاً شمسياً من الفئة M4.5 وهو من التوهجات متوسطة الشدة لكن خصائص هذه المجموعة تشير إلى أن احتمالية وقوع توهج من الفئة الأقوى X خلال هذا الأسبوع أمر غير مستبعد.
التوهجات الشمسية القوية قد تؤدي. في حال كانت باتجاه نحو الأرض إلى حدوث عواصف جيومغناطيسية نتيجة وصول سحب الجسيمات المشحونة من الشمس إلى الغلاف المغناطيسي للأرض .
يتابع العلماء هذه التطورات باستخدام مراصد شمسية أرضية وأخرى فضائية مثل مرصد ديناميكا الشمس وذلك لرصد أي نشاط جديد. بالنسبة لهواة الفلك فإن هذه الأحداث قد تتيح فرصة لمشاهدة الشفق القطبي في بعض مناطق العالم إذا ما نتجت عنها عواصف جيومغناطيسية قوية.
إن ما نشهده اليوم يؤكد أن الشمس تمر بدورة نشاطها المعتادة التي تبلغ ذروتها كل 11 عاماً تقريباً ومع اقترابنا من هذه الذروة في الدورة الحالية فإن تكرار مثل هذه الأحداث سيكون أكثر شيوعاً خلال الأشهر المقبلة مما يجعل المراقبة المستمرة للظواهر الشمسية أمراً في غاية الأهمية.
الصورة المرفقة: التقطت الشمس في نطاق الضوء غير المرئي بواسطة مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ناسا حيث تظهر الحلقات الإكليلية على شكل أقواس تمتد من سطح الشمس وهي مسارات تتحرك عبرها البلازما على طول خطوط المجال المغناطيسي. أما النقاط اللامعة فهي مناطق يتميز فيها المجال المغناطيسي قرب السطح بقوة استثنائية