شملت الأبعاد الأدبية والسياحة الثقافية جمعية أدبي حائل تستعرض حياة عنترة بن شداد في بلدة النعي التاريخية

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
أقامت جمعية أدبي حائل مساء الخميس الماضي ملتقى ثقافياً بعنوان: “خيمة عنترة بن شداد” ، وذلك في وسط بلدة النعي التاريخية، حيث تناول فيها ضيوف الأمسية سيرة الشاعر الفارس عنترة بن شداد العبسي، واستعرضوا خلالها صفحات من حياته، وتسليط الضوء على مآثره المكانية والإنسانية، من خلال شهادات أدبية وأكاديمية وتاريخية، بالإضافة إلى أبرز آثاره في النعي مثل: عين عنترة، وغاره، ومربط فرسه، وقبره، الذي يطل على العين العذبة التي لا تزال جارية.
وأكد رئيس الجمعية الدكتور نايف المهيلب خلال كلمته الافتتاحية للندوة؛ على المواءمة بين عالمية عنترة والمواقع العالمية ( اليونسكو ) #سلمى_جيوبارك للسياحة الجيولوجية .. تمكينا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في مجال الاستثمار الثقافي.. مشيراً إلى أنّ عنترة العبسي شخصية عربية ملهمة ذات أبعاد متعددة شاعرية وبطولية وأخلاقية تستحق إعادة إحيائها لشباب هذا الجيل .
ووجه المهيلب شكره إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل على دعمه للحراك الثقافي في المنطقة، وموافقته على إقامة هذا المحفل الثقافي، كما وجه شكره إلى مركز إمارة النعي، ومحافظة الشنان، ورجالها الكرام على الترحاب وتهيئة كل السبل لإنجاح هذا المحفل.*
يذكر أن ملتقى عنترة بن شداد بدأ بفيلم وثائقي عن رمزية شخصية عنترة في المخيال العربي، وعن عبقرية المكان، من تقديم نائب رئيس الجمعية الأستاذ: علي العريفي، وثم بدأت ندوة علمية تناولت عنترة: المكان والمكانة. وكان ضيوفها: أ.د. قصي التركي أستاذ الآثار في مركز ويست كوست في استراليا، وعضو منظمة اليونيسكو، و أ.د. عبدالرحمن العتل أستاذ الأدب الحديث، والشاعر الأستاذ: صالح العمري (القانص)، والشاعر الأستاذ: عبدالله الدريهم (شاعر ثادق)، والدكتور: عبدالرحمن البراك أستاذ النقد الحديث، وأدار الندوة الدكتور: عبدالعزيز الشنتوف، وتناول فيها المتحدثون صفحات عديدة من حياة عنترة، العربي البدوي، الشاعر الفارس، المتعفف العاشق، الثوري الناقم.
واختُتمت الندوة جلساتها بالتأكيد على أهمية إدراج مآثر عنترة في الخارطة الثقافية والتراثية للمملكة، حفاظًا على إرث رجلٍ عانق المجد بالسيف والقافية، وسكن ذاكرة العرب والعالم.