سياسة

دور مصري بارز في عودة النازحين إلى الشمال

في خطوة تحمل دلالات إنسانية واستراتيجية، كشفت حركة حماس عن دور مصري محوري في تسهيل عبور النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، بدءًا من صباح اليوم، وهذا التنسيق جاء في وقت تتصاعد فيه الجهود الإقليمية لضمان عودة السكان إلى مناطقهم بعد أسابيع من النزوح.

وأعلنت وزارة الداخلية في غزة أن حركة المركبات عبر طريق صلاح الدين ستتم بإشراف مصري كامل، مع تأكيد على عدم اتخاذ أي خطوة دون “إشارة رسمية” من الجانب المصري والوسطاء، وأضاف البيان أن التواجد المصري في الموقع سيكون لضمان التنسيق الأمني ومنع أي تصعيد غير متوقع، في إشارة إلى التحذيرات المستمرة من الجانب الإسرائيلي.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن السماح بعودة السكان مشيًا على الأقدام عبر طريق نتساريم اعتبارًا من السابعة صباحًا، مع فتح المجال لحركة المركبات بدءًا من التاسعة صباحًا بعد عمليات فحص دقيقة، لكنه شدد على أن أي محاولة لاستخدام وسائل النقل عبر شارع الرشيد، بما في ذلك الشاحنات أو العربات البسيطة، ستُقابل باستهداف فوري تحت مزاعم أمنية.

وفي سياق متصل، لعبت قطر دورًا في تهدئة التوتر عبر التوصل إلى تفاهم جديد يتعلق بأزمة الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود، بموجب هذا الاتفاق، ستفرج حماس عن عدد من الرهائن على مراحل مقابل تسهيل عودة النازحين إلى شمال غزة وضمان تواصل الجهود الإغاثية.

هذا التنسيق الثلاثي بين مصر وقطر وفلسطين يأتي في ظل تعقيد المشهد الأمني، حيث تبدو القاهرة في موقع الحارس لسلامة العائدين، في وقت تتشابك فيه التحذيرات الإسرائيلية مع محاولات إقليمية ودولية لتثبيت هدنة تُعيد الاستقرار إلى القطاع المنهك.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى