د.الحوزاني أخصائي الباطنية بمستشفيات الحمادي.. يقدم:توصيات صحية مهمة للراغبين في الحج

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام،أمرنا الله تعالى بأدائه لمن استطاع إليه سبيلاً، وفي موسم الحج يجتمع المؤمنون من جميع أصقاع المعمورة ولذلك من المحتمل أن تنتشر بعض الأمراض والأوبئة التي ينقلها الحجاج معهم من بلدانهم لا قدر الله،وبالتالي فإنه من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالأمراض أثناء فترة الحج وللحيلولة دون انتقال هذه الأمراض بين حجاج بيت الله الحرام.
ومن أهم هذه الاحتياطات أخذ اللقاحات المنصح بها قبل الحج وتناول الأدوية الخاصة للأمراض المزمنة مثل:مرض السكري،وارتفاع الضغط وغيرها.
وهناك عدد من اللقاحات التي تعطى للحاج قبل الحج،ومنها:
-لقاح الحمى الشوكية:يجب أخذه قبل الوصول بـ 10 أيام على الأقل.
-لقاح الأنفلونزا الموسمية يجب أخذه قبل الوصول بفترة لا تقل عن 10 أيام ولا تزيد عن سنة.
-لقاح كوفيد-19 وفق الإرشادات الصحية السعودية الحالية.
-لقاح الرئويات:يعطى في حالات خاصة مثل:مرضى تكسر الدم (فقر الدم المنجلي)، ومرضى الأمراض الرئوية المزمنة الانسدادية ومرضى الربو وكبار السن
الإجراءات والتوصيات الصحية العامة للحجاج:
بجانب اتباع كل التعليمات الوقائية أثناء أداء مناسك الحج،في إطار المحافظة على صحة وسلامة الحجاج.
وشملت النصائح أهمية شرب المياه بانتظام؛للحفاظ على الترطيب،وتجنُّب الجفاف،مع استخدام المظلة عند التنقل تحت أشعة الشمس،والحرص على ارتداء الكمامة،خاصة في أماكن الازدحام؛للوقاية من الأمراض التنفسية.
ومن الضروري غسل اليدين بشكل دائم،وتجنُّب مشاركة الأدوات الشخصية،مثل: المناشف وأدوات الحلاقة؛لأن ذلك وسيلة فعَّالة للحد من انتشار العدوى.
وفي الجانب الغذائي فيجب على الحجاج تجنُّب الأطعمة المكشوفة،واختيار وجبات صحية ومتوازنة،مع عدم الإفراط في تناوُل الطعام حفاظًا على سلامة الجهاز الهضمي خلال فترة أداء المناسك.
وفيما يخص الحركة والتنقل فعلى الحاج تجنُّب السير حافي القدمين تفاديًا للإصابات أو الحروق،والتنبيه إلى عدم التزاحم أو التسلق في الأماكن المرتفعة حفاظًا على السلامة العامة في مواقع أداء الشعائر
ومن أهم الأمراض التي يتعرض لها الحاج هي:الإنهاك الحراري وضربة الشمس،حيث يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل عن طريق التعرُّق،وبالتالي يصاب المريض بضعف عام وصداع ودوار وإنهاك،وربما يسقط على الأرض مغمياً عليه مع تعرق وانخفاض الضغط الدموي وتكون الحرارة طبيعية أو منخفضة.
أما ضربة الشمس:فتحدث عند تعرض الجسم لدرجة حرارة عالية جداً ناتجة عن التعرض لحرارة الشمس المباشرة خاصة إذا صاحب ذلك بذل مجهود جسدي كبير.
وأهم أعراض ضربة الشمس: ارتفاع درجة الحرارة عند الإنسان أكثر من 40 درجة مئوية،ويحدث جفاف الجلد مع احمرار وسخونة الجلد،وهنا نجد انعدام التعرُّق،وقد يحدث فقدان الوعي عند المريض في بعض الحالات.
والوقاية تكون بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، واستخدام الشمسيات الواقية والالتجاء إلى الظل،وتناول السوائل بكميات كبيرة وملح الطعام خاصة عند وجود حرارة شديدة.
العلاج:يكون العلاج في هذه الحالة بوضع المصاب في مكان بارد ورفع قدميه ومحاولة خفض الحرارة بالكمادات غير الباردة(لا تستعمل الثلج) وتوجيه مروحة هوائية مساعدة باتجاه مكان المصاب، ويجب إعطاء المريض السوائل بكميات كبيرة مع إضافة الملح.
وفي الحالات الشديدة يجب نقل المصاب إلى أقرب مركز صحي أو المستشفى للعلاج، حيث يعطى السوائل الوريدية
توصية أخيرة للحجاج،والتأكد من حمل تقرير مفصل عن حالتك الصحية،وقم بأخذ اللقاحات قبل السفر وحافظ على لياقتك البدنية قبل موعد السفر بثلاثة أسابيع على الأقل. اتبع نظاماً غذائياً صحياً لتعزيز جهاز المناعة لديك وتمنياتنا لكم بحج مبرور صحي وآمن.
—————————
د.فواز بن عبدالرحمن الحوزاني
أخصائي الأمراض الباطنية بمستشفيات الحمادي بالرياض