خمسة مواقع.. سر البقاء الإسرائيلي في جنوب لبنان رغم موعد الانسحاب

أعلنت إسرائيل، اليوم الاثنين، نيتها الإبقاء على وحدات عسكرية محدودة في خمس نقاط استراتيجية بجنوب لبنان، رغم اقتراب الموعد النهائي المحدد لانسحابها الكامل من المنطقة، في خطوة وصفتها الأطراف اللبنانية بأنها “انتهاك واضح” للاتفاقات المبرمة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن قراره يستند إلى “ضرورات أمنية”، مشيرًا إلى أن القوات التي ستظل في المواقع المحددة ستكون محدودة العدد، وأن وجودها مؤقت لحين ضمان تسليمها لاحقًا إلى القوات المسلحة اللبنانية.
كما يأتي هذا التطور في إطار اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية-فرنسية في نوفمبر الماضي، والذي نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية خلال 60 يومًا، قبل أن يُمدّد الموعد إلى 18 فبراير، لكن الجيش الإسرائيلي برر الإجراء الجديد باعتباره “إعادة تموضع” يراعي متطلبات الوضع الميداني.
ورفض حزب الله اللبناني بشكل قاطع هذا القرار، مؤكدًا أن أي بقاء عسكري إسرائيلي بعد المهلة المحددة سيُعدّ احتلالًا، وحذر نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، من أن المقاومة ستتعامل مع القوات الإسرائيلية وفقًا لقواعد الاشتباك المعروفة في حال لم يتم الانسحاب الكامل.
كما يُذكر أن التصعيد الأخير تزامن مع غارة إسرائيلية استهدفت القيادي في حركة حماس، محمد شاهين، في منطقة صيدا بجنوب لبنان، ما أسفر عن مقتله.
ويثير هذا المستجد مخاوف من احتمال تجدد المواجهات على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، لا سيما في ظل استمرار التباين في المواقف حول الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
بقلم: أماني يحيي