مقالات

حماس كابوس الأنظمة؛ دعم إماراتي سري لإسرائيل في مجزرة غزة!

في سياق الحرب المستمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد حركة حماس والأزمة الإنسانية في غزة، تبيّن أن بعض الحكومات العربية، وخصوصاً الإمارات العربية المتحدة، تلعب دوراً يتجاوز مجرد المراقب، حيث تتعاون بشكل سري مع إسرائيل. تشمل هذه التعاونات التمويل، إرسال الأسلحة، ودعم الميليشيات الأجنبية للقتال ضد حماس، وهي تعاونات متجذرة في خوف هذه الأنظمة من قوة الإسلاميين وحركة الإخوان المسلمين.

حماس، التي تُعد فرعاً من الإخوان المسلمين، بعد فوزها في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006 ومقاومتها للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية، قدّمت نموذجاً للقوة والنفوذ السياسي والعسكري للإسلاميين في المنطقة. تخشى الأنظمة العربية أن يلهم انتصار حماس جماعات إسلامية أخرى للسعي نحو تغييرات سياسية وديمقراطية داخل بلدانهم. لذلك، تأتي تعاوناتهم مع إسرائيل في الهجوم على غزة كجهد لتقويض حماس وكبح نفوذ الإسلاميين.

لكن هذه التدخلات لا تقتصر على غزة فقط؛ الإمارات في السودان تدعم أيضاً ميليشيات RSF لتحقيق مصالحها الاقتصادية والأيديولوجية. إرسال الأسلحة، استخدام عناصر إسلامية أجنبية، والدور النشط في المناطق المضطربة، كلها جزء من استراتيجية واسعة لتعزيز النفوذ الإقليمي ومواجهة أي حركة مقاومة مستقلة.

في النهاية، توضح الحرب الإسرائيلية ضد حماس والدور الخفي لبعض الأنظمة العربية أن القضية الفلسطينية أكثر من مجرد صراع محلي، فهي مرآة للتنافسات الأيديولوجية والاقتصادية والأمنية في العالم العربي. وتظل حماس رمزاً للمقاومة وتهديداً حقيقياً للحكام العرب الذين يفضلون ضبط هذا الحركة عبر التعاون الخارجي لمنع تأثيرها على معادلات السلطة الداخلية لديهم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى