سياسة

حصار وتصعيد في طمون والفارعة.. الاحتلال يعزز هجماته والمعاناة تتفاقم

لليوم السابع على التوالي، تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس، حيث عززت انتشارها العسكري وأغلقت جميع المداخل المؤدية إلى المنطقتين، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان.

كما أجبرت قوات الاحتلال عدداً من العائلات على مغادرة منازلها، التي حوّلتها إلى مواقع عسكرية، بينما استمرت في مداهمة المنازل الأخرى، وتخريب محتوياتها، وسط عمليات استجواب ميداني واعتقالات.

وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، بأن الاحتلال اعتقل، يوم الجمعة، خمسة مواطنين، وهم: سامر صبحي بني عودة، ومحمود حامد بني عودة من طمون، وعماد أحمد صبح، وأحمد رسلان، وأنس جبر زلط من مخيم الفارعة، إضافة إلى احتجاز العشرات والتحقيق معهم ميدانياً.

كما أوضح أن عدد المعتقلين منذ بدء العدوان على طمون ومخيم الفارعة ارتفع إلى 80 شخصاً، أُفرج لاحقاً عن 59 منهم، بينما لا يزال 21 رهن الاحتجاز.

وفي غضون ذلك، واصلت جرافات الاحتلال تدمير البنية التحتية في المنطقتين، من خلال تجريف الطرقات، ما أدى إلى انقطاع خطوط مياه رئيسية، إضافة إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي في بعض الأحياء.

ومع استمرار الحصار، يواجه السكان في طمون ومخيم الفارعة نقصاً حاداً في المواد الغذائية الأساسية، لا سيما حليب الأطفال، مع تزايد صعوبة إدخال الإمدادات.

كما كثفت طائرات الاحتلال المسيرة عملياتها خلال الأيام الماضية، حيث ألقت قنابل على مناطق متفرقة من طمون في محاولة لترهيب السكان، ومنعهم من التنقل.

وتكبد القطاع الزراعي خسائر كبيرة بسبب تعذر وصول المزارعين إلى أراضيهم للعناية بمحاصيلهم، فيما يواجه مربو الماشية والدواجن صعوبات بالغة في الوصول إلى مزارعهم، مما ينذر بنفوق أعداد كبيرة من الحيوانات وتسجيل خسائر فادحة في هذا القطاع.

وتواصل طائرات الاستطلاع الحربية تحليقها المكثف في سماء محافظة طوباس، وسط تصعيد متواصل للاعتداءات العسكرية.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى