جلسة حوارية للمخرجة اللبنانية نادين لبكي بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي

محمد قناوي – القاهرة
يعقد مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الثانية التي تنطلق الخميس القادم بمدينة جدة جلسة حوارية مع المخرحة اللبنانية نادين لبكي يوم السبت 3 ديسمبر بسينما فوكس 5 رد سي مول تتحدث “لبكي” خلال الجلسه عن تجربتها السينمائية
نادين لبكي ممثلة ومخرجة وصانعة أفلام لبنانيةٌ درست الإعلام بجامعة القديس يوسف في بيروت وحصل مشروع التخرج الخاص بها على جائزة في باريس عام 1998.
اتجهت إلى إخراج الإعلانات والفيديو كليب حيث تعد من أشهر مخرجات الفيديو كليب العربيات، شاركت في بداية التسعينيات في مسابقة للمواهب تحت اسم “استوديو الفن” لسيمون أسمر وشاركت في مسابقة الإخراج قدمت خلالها فيديو كليب لمطربة اسمها كارلا تحت اسم “حبيبي يا”
ومن بعدها قدمت مجموعة كبيرة من الأغاني المصورة والتي اشتهرت بها كان أولها كليب لبسكال مشعلاني وكاتيا حرب وغيرهم إلى أن قدمت أول أغاني نانسي عجرم “أخصمك آه” والتي لاقت نجاحًا غير عاديا، وتلتها مجموعة أخرى لأغاني نانسي بالإضافة إلى عدد كبير من الكليبات لمجموعةٍ كبيرة من النجوم.
نادين لبكي أثرت محتوى السينما العربية وكان وجودها بشكل دائم ومتميز في جميع المهرجانات المحلية والعالمية سبب في تغيير نظرة الوسط السينمائي للسينما العربية نتيجة إبداعها وتفننها في تقديم قضايا اجتماعية حساسة وجرئتها في عرضها من غير تزييف أو تجميل. في فيلم كراميل ” سكر بنات” عرضت نادين حياة أربع شابات لبنانيات بكل الصراعات الي بيواجهوها مثل علاقتهم بالرجل وخوفهن من التقدم بالعمر ونظرة المتجمع لهن وتحكمات الأهل
وفي فيلمها “هلا لوين”الذي دارت أحداثه حول الطائفية رصدت قسوة الحرب اللبنانية المئاسي والتحديات الي بتواجهها الستات في أوقات الحروب وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من النساء يعشن في قرية واحدة ، بالرغم من اختلاف ديانتهن ، ولكن هناك شيء واحد يجمعهن ، وهو الحزن نتيجة سقوط أبنائهن ، وأقاربهن قتلى بسبب الحرب ، يحاولن إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، ولكن في حالة أن تأخذ الأحداث منحى مأساويا آخر ، فإلى أي حد يمكنهن أن يصبرن لكي لا يفقدن ما تبقى من عائلاتهن ؟

أما فيلم “كفرناحوم” الي اتعرض في مهرجان كان السنيمائي في عام 2018 والي اترشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية، عرضت فيه واقع عربي واقعي عن حياة الأطفال المشردين وكان من بطولة الطفل السوري اللاجئ زين الرفاعي (12) سنة) ووجهت فيه رسالة قوية وحادة للمجتمع والحكومات العربية
في الوقت نفسه ، تقود مسيرتها المهنية كممثلة وذلك من خلال مخرجين شباب مثل مونيا عقل “كوستا برافا” ، وسام سميرة “غريب تمامًا” أو تامر رجلي”العودة إلى الإسكندرية”.. نادين لبكي هي إمرأة مبدعة وصاحبة بصمة فريدة في تاريخ السينما العربية والعالمية.