ثقافة وفنون الدمام تقدم المعرض الرباعي ” نافذة ” بـ ٤٨ عملاً خلق حالة من الانسجام بين الفكرة والأسلوب ا

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
افتُتح في مقر جمعية الثقافة والفنون بالدمام المعرض التشكيلي الرباعي ” نافذة “، والذي ضمّ مجموعة من الأعمال الفنية تجاوزت ٤٨ عملًا، قدّمها الفنانون التشكيليون: سماح الدوسري، علي عبدالحميد، عبداللطيف الكرماني، وفراس عبدالله.
وقد افتتح المعرض الفنان التشكيلي عبدالعظيم شلي، وسط حضور نوعي من الفنانين والمهتمين بالشأن التشكيلي، حيث مثّل المعرض مساحة بصرية تفاعلية قدّمت قراءات متعددة للمدرسة الواقعية بروح معاصرة وطرح فني متجدد، مستمراً سبعة أيام.
وأوضح الفنان عبداللطيف الكرماني أن المعرض الفني يشكّل الفرصة الأمثل للفنان للتواصل المباشر مع الجمهور، مشيرًا إلى أن أعماله تمثل رسالته الخاصة التي يؤمن من خلالها بأهمية الفن في كافة تفاصيل الحياة اليومية، منوهاً أنه ومن خلال المدرسة الواقعية بامكانه التركيز على التفاصيل المهملة والتي هي جزء من تفاصيل تجربتنا البشرية ، واستطاعته في التعبير عن الرؤية الخاصة للواقع الجميل.
وعبر الفنان علي عبدالحميد عن سعادته بالمشاركة في المعرض، واصفًا إياه بالنافذة المضيئة التي يطل منها على عالم الفنون التشكيلية داخل المملكة، والتي تمكّنه من منافسة فنانين عالميين، موضحاً أن رسالته هي نشر الثقافة التشكيلية بشكل مبسّط وسليم، لتصل إلى كل محب لهذا الفن، فالمدرسة الواقعية هي المدخل الأكاديمي السليم لفهم لغات الفن التشكيلي المختلفة، ومن خلالها يستطيع كل فنان أو مبتدئ أن يجد طريقه نحو الإبداع.
وأشارت الفنانة سماح الدوسري إلى أن المعرض يمثّل خطوة مهمة في مسيرتها الفنية، ونافذة تطل بها على المدرسة الواقعية التي اختارتها كتجربة فنية جادة، منوهة الى أن الفن شغف وحرية إبداع، ولا يجب أن يُحصر في مدرسة معينة. أما الواقعية، فهي بالنسبة لي تحدٍّ شخصي وتعبير صادق عن الذات من خلال الدقة والوضوح.
قال الفنان فراس عبدالله إن معرض ” نافذة ” يمنحه مساحة فنية للبوح البصري والتجريب الواقعي، مؤكدًا أن المدرسة الواقعية لا تزال تحتفظ بقوتها في التعبير عن الحياة بتفاصيلها الحقيقية، وأن الفن الواقعي يحملنا الصدق في التعبير.
وأشاد الفنان عبدالعظيم شلي مفتتح المعرض بالتجربة البصرية التي قدمها المعرض، مؤكدًا أنه استطاع أن يخلق حالة من الانسجام بين الفكرة والأسلوب، وبين التقنية والحس الإنساني، وما يميزه قدرته على تحويل هذه المدرسة إلى مساحة حديثة للتأمل والقراءة البصرية المتجددة، منوهاً أن إقامة مثل هذه المعارض يعزز من المشهد الفني المحلي، ويكرّس الدور الإيجابي لجمعية الثقافة والفنون بالدمام في رعاية المواهب والفنانين وصناعة محتوى بصري يرتقي بالذائقة، ويجعل من الفن لغة حوار بين الفنان والمجتمع.