تفاصيل أزمة مسرحية” الحفيد” وأعضاء المسرح القومى المصرى مع الفنانه لوسى

محمد قناوي – القاهرة
تصاعدت أزمة مسرحية “الحفيد” من إنتاج المسرح القومي المصري والتي كانت تُعرض على خشبة المسرح القومي، شكوي بطلة العرض الفنانة الاستعراضية لوسي والتي تقدمت بها لوزيرة الثقافة المصرية، وجهت خلالها اتهامات عديدة لفريق المسرحية، منها التفوه بألفاظ خارجة أمام الجمهور .. وعرض الحفيد ماخوذ عن نص لعبد الحميد جودة السحار وبطولة لوسى وعابد عنانى وتامر فرج ومحمد مبروك وشريهان الشاذلى ويوسف المنصور ورنا خطاب وزينب العبد ومحمود عبدالرازق ونشوى على عبدالرحيم وندا عفيفى وعبدالبارى سعد، وموسيقى كريم عرفة، وإعداد وإخراج يوسف المنصور.
فاصدرالبيت الفني للمسرح بيانا حول أزمة العرض المسرحى بعد تصريحات لوسي، التي هاجمت فيها العرض وأبطاله وجاء فى البيان: “بطلة العرض قد تقدمت بشكوى ضد فريق العمل، أحالتها الشئون القانونية إلى النيابة الإدارية. كما تقدم مجموعة من الفنانين المشاركين بالعرض بشكوى مماثلة ضد بطلة العرض، تم إحالتها إلى النيابة الإدارية أيضا.. ووجود التحقيقات في النيابة الإدارية، يغل اليد عن استبدال أي من عناصره”
ويشير البيت الفني للمسرح إلى أن العرض لم يتم إلغاؤه، وفور الانتهاء من نتائج التحقيقات الرسمية، سيتم إعادة تقديمه سواء بنفس أبطال العرض، أو بفنانين آخرين.
وكشف بطل العرض الفنان تامر فرج، التفاضيل الحقيقية للازمة في بيانا صحفيا قال فيه :”يعلم الله اننا جميعا كفريق عمل المسرحيه من فنانين واخراج و فنيين لم نكن نريد ان يصل الأمر لخلاف او ازمه بيننا مجتمعين وبين الاستاذه لوسى وكنا “بنبلع” تصرفاتها على اساس اننا فى النهاية اسره واحده وزملاء واحتراما لخشبة المسرح القومى اولا واحتراما لسنها ثانيا لكن للأسف الاستاذه صعدت الموضوع وحولته لأزمة خاصة بعد ان تفوهت بما لا يصح ان يقال على شاشات الفضائيات فى حق زملائها من أعضاء الفرقة

ويكمل تامر فرج في بيانه : الموضوع بأختصار ان الفنانة لوسى كانت دائما ما تكرر انها بطلة المسرحية ونجمة العرض وان “الناس هتيجى المسرح القومى عشان تشوف لوسى بتمثل” مما انعكس على تصرفاتها من تدخلات وتحكمات فى كل صغيرة و كبيرة فى العرض وحتى فى أداء زملائها وفى الشخصيات التى يقوموا بأدائها ومما شكل اعتداء واضح على صلاحيات المخرج وأحيانا على صلاحيات مدير الفرقة نفسه،على الرغم اننا قد تعلمنا وتربينا جميعا من أساتذتنا قامات العمل المسرحى على ان النجومية نخلعها على باب المسرح القومى بوجه خاص كما نخلع النعال على باب المسجد ولكن يبدو أن الاستاذة لوسى لم يكن لها من الخبره بخشبة المسرح الحقيقى ما جعلها لا تفطن لهذه القاعدة بل وقامت بأدارة المسرح القومى ومن على خشبته كما اعتادت ان تدير خشبة مسرح الباريزيان وقد كان السيد مخرج العمل والسيد مدير فرقة المسرح القومى يراعيان على الاقل سن الفنانة ولا يحاولان الاصطدام بها كثيرا رغم انه قد حدث بعض الصدامات منذ البروفات وكانا من التعقل ان حاولا احتواء الفنانة الا انها ظنت انها بذلك أقوى من الجميع وان نجوميتها تتغلب على الجميع اما بالنسبه للزملاء من أعضاء الفرقة فقد بدأت بالاستيلاء على بعض جملهم الحواريه ثم الدخول عليهم فى كلامهم أثناء العرض مما كان يحدث حالة من البلبلة واللخبطة لها هى شخصيا، ونسيانها للكلام وعندما كان يحاول أحدنا تدارك الموقف وان يلحقها بأحدى جملها كانت تثور وتتهمه انه كان يحاول الاستيلاء على جملتها وكانت لا تتورع ان تصرح بذلك علانية امام الجمهور وتخرج عن النص للثورة عليه بل وكان يتطور الأمر ايضا لضرب الزملاء صراحة امام الجمهور مما أحدث بعض الاصابات لأحد أفراد الفرقة من الشباب وأمام الجمهور أثناء العرض
ويضيف البيان : لم يسلم الفنيين ايضا من ثوراتها المعلنة امام الجمهور فقد كانت لا تتورع ان تقطع حوارها وتخرج عن النص وتثور على مهندس الصوت أثناء العرض امام الجمهور شاكية من انقطاع صوت الميكروفون فى حين انه تبين انها هى من كانت تضع الميكروفون بطريقة خاطئة ونحن لم نتعلم او نتعود ان يتم الشكوى من الآخرين او تصفية الحسابات على خشبة المسرح جهرا بهذا الشكل الفج امام الجمهور وبالاختصار لم يسلم احد من عامل او ماكيير او كوافير اوفنى اوممثل او اخراج او حتى مدير من ثوراتها وطريقتها السيئة فى التعامل سواء قولا او ضربا!!

اما من الناحية الفنية فإن الاستاذة لوسى لم تقرأ المسرحية وتدرس شخصية زينب التى كانت تؤديها بل كانت تستمع إلى حكى المخرج عن القصة و تقوم هى باستنباط ما تفهمه عن الشخصية وتقوم بأداء الحوار كما تراه وتفهمه من المعنى العام ولا تلتزم بحفظ الجمل الحواريه كما هى فقد كانت تتكلم على لسان زينب بأفكار لوسى ومعتقداتها الشخصية وليس بما وضعه المؤلف والمخرج وقد كان ان أخذت شخصية زينب لمنحى مختلف تماما عما كان موصوف ومكتوب من المؤلف من انها أم ومربية ذات افكار بسيطه خاطئة احيانا وتصيب احيانا وحولتها الى أم شرسة صوتها دائما عالى تتكلم بالهمز واللمز كالعوالم والراقصات وتسب وتشتم وترجع بعد ذلك تتهم زملائها بالخروج عن النص والتفوه بألفاظ خارجه

ومن العجيب ان الفنانه لوسى كانت تخلط ما بين شخصية زينب و شخصية لوسى الحقيقيه، فقد كانت تعترض على اى اهانة او اتهام موجهه لزينب وتعتبرها اهانة للوسى شخصيا حتى لو كانت مكتوبة فى النص ومن تداعيات الاحداث ونظرا لعدم حفظها للنص ومحاولة شرحها لأفكارها الخاصة بطريقتها الخاصة المختلفة عن الحوار المكتوب فقد كانت جملها تطول اكثر من اللازم والفكرة المكتوبة فى جملة كانت تقولها فى ثلاث جمل مما أطال من زمن المسرحيه إلى ثلاث ساعات فاضطر المخرج إلى تقصير زمن المسرحيه على حساب مشاهد كاملة و جمل حوار الأخرين مما أثار استياء الزملاء ولكن بما انه لا أحد كان يستطيع أن يواجه الفنانة بمشكلاتها ولا حتى المخرج ومدير الفرقه احتراما لسنها ومنعا لثورتها وتهديدها المستمر بالاعتذار عن المسرحية فقد كانت تتمادى وتلقى باللوم على الآخرين ومن كل ما سبق وبعد احساسى بعدم الاستمتاع بما أقدمه قررت انسحابى بعد ان اكملت ايام العرض المنصوصة فى عقدى مع إدارة المسرح وبعد توفير البديل الاستاذ الفنان الدكتور علاء قوقه الذى تشرفت بقيامه بدورى ولم يتم الاستغناء عنى تماما
وقد اقدمت على الانسحاب ايضا لأن جميع أفراد الفرقه كانوا يعتبروننى ابوهم الروحى وكانوا يشتكوا لى دائما من معاملة الفنانة مما زاد من الضغوط على حيث اننى كنت الوحيد الذى يتكلم بأسمهم و أضع نفسى فى مواجهه دائما مع الاستاذة لوسى من أجل الأخرين ولما لم أجد تغيير فى الحال وان لا أمل فى إيقاف الفنانة عند حدودها تعللت بسوء حالتى الصحيه حيث اننى كنت مصاب بانزلاق غضروفى وأجريت جراحة كان مازال جرحها مفتوحا وتقدمت رسميا بالاعتذار عن تكملة العرض لأسباب صحية حتى لا أفضح وجود خلافات فى المسرح القومى

ورغم اننى كنت اتحامل على نفسى صحيا عن طيب خاطر حبا فى العرض وحبا فى زملائى الا اننى لم أستطع الاستمرار وانا أرى فنان او فنانة من الشباب الجميل الصاعد يبكى فى كواليس المسرح لسوء معاملة الفنانه لوسى له او لها وحتى بعد ان فضحت الفنانه كل شىء على شاشات الفضائيات والمواقع قررت انا وزملائى احترام التحقيقات القائمه فى الشئون القانونيه واحترام المسرح القومى وعراقته وعدم الخوض فى تلك الأسباب وتفاصيلها حتى تنتهى التحقيقات
ولكن الآن اتكلم بعد ان فاض الكيل و بعد ان وصل الأمر للنيابة الإدارية بعد تقديم الاستاذه لوسى شكاوى فى كل الزملاء “مجتمعين” وشكوتها للوزيره مباشرة مما أدى إلى وقف المسرحيه وخروجها من خطة البيت الفنى للمسرح وقطع أرزاق فنانين و فنيين وعاملين كثيرين كانوا يعتمدوا على استمرار عرض المسرحية