يعرض في القاعات التّونسيّة بداية من 20 سبتمبر، فيلم ”بنات ألفة” للمخرجة كوثر بن هنية، و هو أوّل شريط طويل تونسي في المسابقة الرّسميّة لمهرجان كان السّينمائي منذ 50 سنة.
و “بنات ألفة” ومن إخراج وتأليف كوثر بن هنية ومن إنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه وبطولة النجمة هند صبري، ضمن المنافسة الرسمية للمهرجان في نسخته للعام 2023.
وتروي المخرجة التونسية في فيلمها “اللعنة” التي نزلت بعائلة “ألفة”، وهي امرأة من تونس تواجه انزلاق اثنتين من بناتها نحو التطرف والإرهاب حيث جمعت كوثر بن هنية في فيلمها بين الوثائقي والروائي، وهي أيضًا مخرجة “على كف عفريت” عام 2017، و”الرجل الذي باع ظهره” عام 2020″.
ويتناول الفيلم قصة التونسية ألفة الحمروني التي ذاع صيتها عام 2016 بعد إثارتها مسألة تطرف ابنتيها المراهقتين “رحمة” و”غفران”.
وتركت الشقيقتان تونس للقتال في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في ليبيا المجاورة، حيث اعتُقلتا وأودعتا السجن، ويمتزج الوثائقي بالروائي بطريقة مميزة في الفيلم.
وتتولى ألفة الحقيقية توجيه الممثلة التي تؤدي دورها، فيما تشرف ابنتها آية الشيخاوي على الممثلتين اللتين تجسّدان شخصيتَي شقيقتيها “رحمة” و”غفران”.
“بنات ألفة”
ومن الطفولة إلى المراهقة، يعيد الفيلم بناء مشاهد من الحياة اليومية للبنات، وتستخدم المخرجة التونسية مقتطفات من نشرات الأخبار التلفزيونية.
وهذا هو الفيلم الروائي الخامس لـ”بن هنية”، ولا يقتصر تميزه على الشكل، وإنما أيضًا في المضمون، وتناقش المخرجة التونسية التي تنافس 6 نساء أخريات على السعفة الذهبية في فيلمها جذور المشكلة.
