بن عرفة يثير الجدل باتهامات فساد تطال عائلة الرئيس سعيّد

انفجرت موجة جديدة من الجدل في الساحة السياسية التونسية بعد أن نشر المدون التونسي بن عرفة اتهامات خطيرة ضد عائلة الرئيس قيس سعيّد، الاتهامات التي ظهرت عبر صفحته الرسمية على فيسبوك تتعلق بتورط أفراد من عائلة الرئيس في قضايا فساد تشمل التستر على مجرمين وتبييض تجار ذهب وآثار وطنية.
ووفقا لما أعلنه بن عرفة، فإن التحقيقات تكشف عن تدخلات من عائلة الرئيس في القضاء بهدف تبييض أحد الأشخاص المعروفين بتجارة الآثار، وهو ما يتعارض مع القوانين التونسية التي تحظر التورط في الأنشطة غير المشروعة المتعلقة بالتراث الوطني.
وأضاف أن عائلة الرئيس سعيّد أصبحت تُعتبر أكثر فسادًا من عائلة الطرابلسية التي ارتبط اسمها بالفساد في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، المفارقات أن بن عرفة كان من أكبر الداعمين للرئيس سعيّد في وقت سابق، وسانده في حملته الانتخابية في 2024، لكن في الآونة الأخيرة، بدأ بن عرفة ينتقد الرئيس بشكل حاد، واصفًا إياه بـ”بائع الأوهام” بسبب ما اعتبره فشلًا في إدارة البلاد.
كما أكد أنه يملك أدلة على تورط عائلة سعيّد في قضايا الفساد، وذكر أنه يعتزم نشر فيديو يوضح هذه الأدلة قريبًا، ولم يصدر أي بيان رسمي من قصر قرطاج أو من عائلة الرئيس بشأن هذه الاتهامات.
ورغم أن الرئيس سعيّد قد أكد في أكثر من مناسبة عزم حكومته على محاربة الفساد، فإن هذه الاتهامات تزيد من تعقيد الموقف السياسي وتثير شكوكًا حول مصداقية خطاباته السابقة.
تظل الساحة السياسية في تونس مشحونة بهذا التطور الجديد، مما يعكس توترات متزايدة قد تؤثر على استقرار الحكومة في الفترة المقبلة.
بقلم: أماني يحيي