أخبار العالم العربي

بمشاريع ومنجزات تنموية.. “البيئة” تدعم الناتج المحلي في 3 قطاعات حيوية خلال 2025م

 

الأحساء
زهير بن جمعة الغزال

حققت وزارة البيئة والمياه والزراعة خلال 2025م، منجزات بارزة في ثلاثة قطاعات حيوية، عبر مشاريع تنموية ومبادرات نوعية؛ أسهمت في تعزيز الناتج المحلي ودعم ميزانية الدولة في تنمية الإيرادات غير النفطية، وإحراز تقدم في المؤشرات المحلية والعالمية، مما كان له الأثر الإيجابي في تحسين جودة الحياة، وتنويع الاقتصاد الوطني، اتساقًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وشكلت الإستراتيجيات الوطنية الرئيسة لقطاعات البيئة والمياه والزراعة، ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي والمائي، وتعزيز الاستدامة البيئية، والحفاظ على الموارد الطبيعية، إذ حقق قطاع البيئة العديد من المنجزات والأرقام القياسية في مضمار تحقيق مستهدفات رؤية 2030، حيث نجحت المنظومة في الانتهاء من إعادة تأهيل 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، وزراعة أكثر من 151 مليون شجرة مكافئة في إطار تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء لزراعة 10 مليارات شجرة أو ما يعادل 40 مليون هكتار في مختلف أنحاء المملكة، كما تم إصدار دليل لإعادة تأهيل الأراضي غير الزراعية، إنشاء منصة رصد الأراضي المعاد تأهيلها ضمن البرنامج الوطني للتشجير، واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، مما كان له أثر اقتصادي في تشجيع القطاع الخاص لزيادة الاستثمارات البيئية، وإتاحة فرص العمل للمواطنين وتعزيز السياحة البيئية.
وحرصًا على رفع كفاءة الإنفاق والعمل على تحقيق الاستدامة المالية والأثر الإيجابي لقطاع البيئة؛ من خلال تنويع مصادر التمويل والإيرادات، عملت الوزارة كأحد مستهدفاتها السنوية على تحقيق 4.8% و300 مليون ريال كنسبة ومقدار العائد النقدي من محفظة استثمار صندوق البيئة لعام 2025م، حيث تم إنجاز خلال الربع الأول من عام 2025م 5.80%، والربع الثاني 5.4%، والربع الثالث 5.1%، بإجمالي 275.8 مليون ريال.
وفي مجال الأرصاد، تم زيادة دقة التوقع والإنذار المبكر للأخطار الجوية (العواصف الرملية والسيول) قبل 3 أيام، لتصل إلى 86.31%، بمعدل ارتفاع 1.67% مقارنة بما تم تحقيقه بنهاية العام 2024م، وذلك من خلال تطوير نظام التنبؤ والتحذير من السيول والفيضانات عبر خرائط توقعات مسبقة لمدة 120 ساعة (5 أيام) للمناطق المعرضة للفيضانات واحتمالاتها، كما تم ربط النظام بأكثر من 6 آلاف منفذ لتصريف المياه موزعة في أنحاء المملكة، مع التركيز على المناطق الحضرية، وربطه أيضًا بـ 545 سدًا، مما أسهم في تحسين إدارة الموارد المائية. وفي خطوة إستراتيجية في مسار التحول الرقمي للأرصاد، يجري العمل على إطلاق “منصة الأرصاد السعودية” كمنصة وطنية موحدة تُقدم خدمات أرصادية دقيقة وموثوقة، تشمل توقعات الطقس لعشرة أيام قادمة تغطي مواقع محددة على مستوى المملكة.
وفي إطار برامج تنمية الحياة الفطرية وإعادة التوطين، تم تحقيق إنجازات غير مسبوقة، شملت إطلاق 1,593 كائنًا فطريًا، مع التخطيط لإطلاق 901 بنهاية 2025م. وتأتي هذه الجهود ضمن خطة متكاملة لإنشاء مركز ثادق للإكثار والإيواء بمساحة 31 مليون م²، ليكون أحد أكبر المراكز المتخصصة في الإقليم، إضافة إلى تسجيل أكثر من 84,500 طائر بحري وساحلي على طول سواحل المملكة في الخليج العربي والبحر الأحمر، وقد اعترفت Birdlife International بخمسة مواقع ساحلية وبحرية كمناطق مهمة للطيور والتنوع الأحيائي، إضافةً إلى تحديد 39 موقعًا رئيسًا للهجرة والتكاثر، ما يعزز مكانة المملكة في حماية الطيور المهاجرة، كما وثّقت برامج الرصد الميداني أكثر من 1219 مشاهدة للكائنات البحرية الكبيرة، في الخليج العربي والساحل الغربي للبحر الأحمر، وهو ما يبرز الدور الريادي للمملكة في صون النظم البيئية البحرية، ودعم مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وفي قطاع إدارة النفايات، ارتفعت نسبة النفايات المستبعدة عن المرادم إلى 18% من إجمالي الإنتاج السنوي البالغ 134 مليون طن مقارنة بـ 5% في عام 2018م، وبنمو قياسي بلغ 260% لتحقيق نسبة 90% استبعاد عن المرادم في 2024م. ولفتح آفاق الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، تم الانتهاء من المخطط الاستراتيجي الشامل الذي يغطي جميع مناطق المملكة ضمن 22 مجموعة جغرافية، ومواءمة المشاريع الكبرى مثل “نيوم” و”العلا” و”البحر الأحمر”، إضافة تصميم 387 فرصة استثمارية في القطاع بقيمة تتجاوز 700 مليار ريال، كما تم التوقيع على استضافة معرض (IFAT) العالمي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ستحتضن الرياض هذا الحدث الأبرز عالميًا في تق…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى