ماهو المصير … واين المفر

استيلاء طالبان عن الحكم وماذا بعد!
في حين لا تزال حركة طالبان تقطع الوعود بعدم التعدي عاى الحريات من وجهة نظرها واكدت انها ستكتفي بفرض الحجاب وان الاحكام الشرعية كالرجم وتطبيق الحدود سوف تتكفل بها المحاكم لا يزال المواطنون الافغان في حالة رعب وريبة و مستعدون لبذل الغالي والنفيس في سبيل الخروج من بلادهم و منازلهم حتى لو كلفهم ذلك حياتهم.
فالصور والفيديوات التي وثقت تساقط مواطنين افغان يتشبثون بعجلات الطائرة لهي اكبر دليل على ان فكرة البقاء وحدها في افغانسان هي وحدها موت حتمي لا ريب فيه .يقول مسؤولون بحلف شمال الأطلسي أن ما يزيد عن 18 ألفا قد أُجلوا من مطار كابل منذ يوم الأحد. وسط عمليات إجلاء الأجانب والمواطنين الأفغان الذين هربوا بعيد استيلاء حركة طالبان على السلطة
ان المواطن الافغاني الذي تذوق مرارة حكم حركة طالبان منذ 20 عاما الذي بدا سنة 1996 وانتهى 2001 لا تزال عالقة بذهنه صور القتل والذبح واقامة الحدود والمحاكم الشرعية وخنق ابسط الحقوق والحريات وغلق المدارس وارغام المراة على القعود عن العمل وحتى اشرطة الكاسيت وقتها تم اتلافها وحرقها ولا يزال شبح ذلك الكابوس يطارده ويطارد حتى مخيال الشباب الذي لم يواكب تلك الفترة وانما راى ما خلفته على مستوى البنية الفكرية
نجد ان الباكستانيين موضوعين دائما امام خيارين احلاهما مر اما العيش تحت الحكم العسكري ام العيش تحت حكم مسلحين مسلمين اليس من حق باكستان ان تطمح للسير نحو خيار ديمقراطي حقيقي ام ان القضاء على الميلشيات والمسلحين من قبل الجيش يكون اول خطوة للبلاد
الم يحن الوقت ان تنعم هذه المنطقة ببعض الهدوء و السلام بعيدا عن تهديدات الهند وغضب الكشميريين وسلاح القاعدة ام ان هذا البلد سيبقى حبيس مثلث المؤسسة العسكرية والجماعات الاسلامية و التيارات المدنية ويبقى دائما في مواجهة الفوضى والانهيار لا يحق لمواطنيه ان ينعموا بالسلام
ان السيناريو الاشد خطورة على على باكستان هو فكرة الصاعق الكهربائي الذي يجلب له الذباب عن طريق الضوء والمقصود هنا طبعا هو ان تكون باكستان قبلة وملاذ مقاتلي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، الذين يتطلعون إلى إيجاد معقل جديد لهم بعد هزيمة الخلافة التي أعلنوها بأنفسهم في العراق وسوريا فهل ستفتح لهم حركة طالبان ابواب باكستان مالذي يحدث لو التقى احفاد السلفية الجهادية !
ما هو مصير المراة الافغانية العاملة والمثقفة المتحررة والمفكرة ما هو مصير النحاتين الحرفيين وماهو مصير الفنانين
ما هو المصير كل شي على المحك…..
ستجيب الايام القادمة عن كل هذه الاسئلة التي تمطر فوق رؤوس الافغان والمجتمع الدولي الذي يتابعها بعين الصقر.
خلود هداوي