انسحاب الجيش الإسرائيلي من طولكرم بعد عملية عسكرية أسفرت عن دمار واسع

انسحب الجيش الإسرائيلي، اليوم، من مدينة طولكرم ومخيميها شمالي الضفة الغربية بعد عملية عسكرية استمرت 20 ساعة، خلفت وراءها دمارًا هائلًا في البنية التحتية والمنازل الفلسطينية.
وفوجئ السكان بعد انسحاب القوات الإسرائيلية بمشهد من الخراب نتيجة التجريف والتفجيرات التي نفذتها القوات في المنطقة، وعلق الفلسطيني عمر قزمور، الذي كان يتفقد محيط منزله في مخيم نور شمس، قائلاً: “الاحتلال دمر البنية التحتية وجرف المحال التجارية والمنازل”.
كما وقفت عائلة مطيع سليط بجانب ركام منزلها الذي دمره الجيش الإسرائيلي في ساعات الفجر، وقال مطيع، الذي فقد ابنين في الصراع واعتقل آخر، إن السلطات الإسرائيلية أخطرته بهدم المنزل قبل عدة أشهر، ليتم تنفيذ الهدم فجر اليوم.
ومن جانبه، استنكر محافظ طولكرم عبد الله كميل العملية العسكرية واصفًا إياها بـ”الجريمة الجديدة” التي تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال، مؤكدًا أن الهدف منها هو نشر الفوضى واستنزاف موارد السلطة الفلسطينية.
كما استمر الجيش الإسرائيلي في توسيع عملياته في الضفة الغربية، بينما تزايدت اعتداءات المستوطنين في مختلف المناطق بما في ذلك القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل 847 فلسطينيًا وإصابة نحو 6,700 آخرين، وفقًا للمعطيات الفلسطينية الرسمية.
ومن جهة أخرى، تستمر الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 155 ألف فلسطيني، ولا يزال هناك أكثر من 11 ألف مفقود.
بقلم: أماني يحيي