الأخبارتونس

اليعقوبي: “وزير التربية كان متسرعا في الإعلان عن عودة مدرسية دون نظام الأفواج”

أكد لسعد اليعقوبي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي ، أن العودة المدرسيّة عادة ما تشهد نقائص أو عدم إيفاء وزارة التربية بالتزاماتهم تجاه المربين والمدرسين ونقابات التعليم  ممّا  يخلق إشكال في العودة المدرسية.

وأضاف، أن الحديث عن عودة مدرسية يوم 14 سبتمبر أمر محسوم ولا يتضمن أيّ إشكال أو لبس  وفق تعبيره، متسائلا عن كيفية سير العودة في المدرسية في ظل الوضع الوبائي الذي تمر به البلاد التونسيّة.

واعتبر لسعد اليعقوبي، تصريح وزير التربية فتحي السلاوتي بخصوص التخلّي عن نظام الأفواج، فيه نوع من الإستعجال وأنّه غير مبرر وفيه دفع نحو توجّه معين للعودة المدرسية دون إتفاق نهائي مع الأطراف الإجتماعية، وأشار إلى أنّه  تمّ عقد إجتماع سابق مع وزارة التربية والنقابات، و تمّ الحديث عن سيناريوهات  العودة المدرسيّة بإعتبار تطوّر الوضع الوبائي، حيث أنّ العودة إلى مقاعد المدرسة ستكون  لها شروط وفق تعبيره.

وأضاف،اليعقوبي في تدخله ، أنه تم الحديث أيضا خلال الإجتماع حول تلقيح الإطار التربوي والتلاميذ من عدمه، مشيرا إلى أن اللجنة العلمية لم تحسم بعد أمرها بخصوص تلقيح التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، قائلا “كيف لوزير التربية، أن يطرح عودة مدرسية مع التخلي عن نظام الأفواج، دون حسم مسألة التلقيح”.

وتابع حديثه  عن سيناريو واحد للعودة المدرسية قبل، الحسم في مسألة تلقيح التلاميذ، يعتبر خاطئ، وأن الإشكالية ليست في تاريخ العودة الدراسية، وأن الإجراءات التي يتم اتخاذها يجب أن تراعي فرضية عودة موجّة خامسة لوباء كورونا..”

وشدّد كاتب عام  الجامعة العامة للتعليم الثانوي، على أن شرط إلغاء نظام الأفواج، هو تأمين التلاميذ من الوباء، داعيا وزارة التربية إلى عدم التسرّع والتشاور مع اللجان العلمية.

واعتبر، أن تكرر إيقاف الدروس خلال السنة المنقضية، عكس البلدان المتقدمة، وذلك كان نتيجة الخيارات، وفق قوله، مضيفا أن وزير التربية كان متسرّعا في الإعلان عن عودة مدرسية دون نظام الأفواج، ويجب معالجة هذا الموضوع وتوفير شروط، منها الحسم في مسألة التلقيح، قائلا” إن لم يتم الحسم في مسألة التلقيح، فمن المستحيل الإلقاء بأبنائنا داخل أقسام مكتضة، وعلى الأولياء أن ينتبهوا إلى هذه الخطورة..”

وتابع” نظام الأفواج أرحم من أن نلقي أبنائنا التلاميذ في عودة مدرسية، ربما ستكون كلفتها باهضة جدا، على الأسرة التربوية..”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى