سياسة

السودان يعلن خارطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب

أعلنت الحكومة السودانية، الأحد، خارطة طريق جديدة للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب، تتضمن تشكيل حكومة كفاءات، واختيار رئيس وزراء مدني، وإطلاق حوار وطني شامل، وذلك في ظل تحقيق الجيش السوداني تقدماً ميدانياً في عدد من المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن “النجاحات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المشتركة، بدعم من الشعب السوداني، أدت إلى تضييق الخناق على المتمردين في مختلف الجبهات”، مشيرةً إلى أن خارطة الطريق جاءت بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية، بهدف استئناف العملية السياسية وصولاً إلى انتخابات عامة “حرة ونزيهة”.

كما تشمل خارطة الطريق التي أعلنتها الحكومة السودانية عدداً من البنود، أبرزها: إطلاق حوار وطني يشمل جميع القوى السياسية والمجتمعية، مع الترحيب بأي طرف يراجع موقفه وينضم إلى المسار الوطني، إضافة إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تتولى إدارة المرحلة الانتقالية وتعمل على تجاوز آثار الحرب.

كما تنص الخطة على إجراء تعديلات دستورية يتم إقرارها بالتوافق بين القوى الوطنية، تمهيداً لاختيار رئيس وزراء مدني بصلاحيات تنفيذية، إلى جانب ضمان حرية الرأي والعمل السياسي دون المساس بالأمن الوطني، مع التأكيد على عدم تقييد حق المواطنين في الحصول على جوازات السفر.

وتشدد خارطة الطريق على رفض أي محادثات مع قوات الدعم السريع دون شروط مسبقة، تشمل إلقاء السلاح وإخلاء المنشآت المدنية، وعدم الموافقة على أي وقف لإطلاق النار قبل رفع الحصار عن مدينة الفاشر، وانسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور.

ودعت الحكومة السودانية الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية لدعم خارطة الطريق، معتبرةً أنها تمثل “خطوة توافقية نحو تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، واستكمال مسار الانتقال السياسي”.

كما أكد رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، السبت، عزمه تشكيل حكومة تصريف أعمال خلال الفترة المقبلة، مجدداً رفضه التفاوض مع قوات الدعم السريع، وقال البرهان، خلال ختام مشاورات القوى السياسية لرسم خارطة الطريق: “نريد لهذا الحوار أن يكون شاملاً ويضم كافة القوى الوطنية”، مضيفاً أن “المرحلة المقبلة ستشهد تشكيل حكومة لاستكمال مهام الانتقال”.

ميدانياً

يواصل الجيش السوداني تحقيق تقدم في مناطق عدة، حيث أفادت مصادر عسكرية بسيطرته على 70% من مدينة أم درمان، إلى جانب إحكام قبضته على مدينة بحري، وكان الجيش السوداني قد أعلن، أواخر يناير، اكتمال المرحلة الثانية من عملياته العسكرية، بعد نجاحه في فك الحصار عن القيادة العامة وسط الخرطوم، والذي استمر لأكثر من 20 شهراً.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى