الرؤية غامضة لمشهد سياسي متغير من يوم الى آخر، فهل يمكن ان تؤشر عمليات سبر الاراء على مآلاته الاجلة؟

يمر المشهد السياسي خاصة الحزبي بغليان ياتي في الغد على تحالفات الامس و تناقض مواقف اليوم ما باتت عليه مما يدل ان المخاض في الاحزاب اصبح عسيرا و لا يؤمن وجودها بالضرورة اذ مررنا بكل انواع الحكومات، حكومات الضرورة و حكومات الاكراهات بعدما عشنا حكومات التوافقات المغشوشة ثم حكومات الاغلبيات من الاقلية ثم حكومات الاحزمة الناسفة، و اليوم امام غياب الرؤي السياسية و الاقتصادية و تطاحن الاحزاب سنمر الى حكومة التكنوقراط وهى اخر ما يمكن اللجوء اليه في حكومات الرئيس
لم نجد ما ييسر قراءة تطور المشهد السياسي سوى عمليات سبر الاراء التي تدفع الى تحريك إسقاطات النسب المأوية نحو تصور مشهد يمكن ان يحدث رغم انه و حتى بين المؤسسات التي ترصد البارومتر السياسي هناك تباينات ، لكن دعنا نعتمدها و لو كانت منهجيتها تختلف من واحدة الى اخرى و على سبيل المثال تلك التي تعودنا عليها Emrhod Consulting في آخر رصدها ليوم 23 جويلية 2020 و Sigma Conseil مع جريدة المغرب في آخر رصدهما ليوم 10 اوت 2020 مع اعتماد نسبة المشاركة لاحداهن في الانتخابات الرئاسية (61،5٪) و في الانتخابات التشريعية (37،6٪)
أولًا: في الانتخابات الرئاسية
- يكون الرئيس قيس سعيد هو الاول في نوايا التصويت حسب المؤسستين لكن بتباعد كبير بينها (46٪ حسب امرود و 65٪ حسب سيقما) خاصة و ان الانتخاب للاولى سيتم على دورتين و للثانية على دورة واحدة
- تليه عبير موسي في المرتبة الثانية حسب المؤسستين لكن الفارق كبير بينهما في النسب (19٪ حسب إمرود و 8٪ حسب سيقما)
- نبيل القروي في المرتبة الثالثة حسب المؤسستين و يكاد يكون بنفس النسبة (8٪ حسب امرود و 7،3٪ حسب سيقما)
- الصافي سعيد في المرتبة الرابعة حسب المؤسستين و بفارق مقبول في استطلاع الراي (7٪ حسب امرود و 5،7٪ حسب سيقما)
- عبد اللطيف المكي في المرتبة الخامسة حسب امرود (6٪) و في المرتبة السادسة حسب سيقما بفارق كبير (1،4٪) اذ يسبقه منصف المرزوقي (3،2٪) و الذي لاربوجد ضمن الشخصيات في سبر اراء امرود
- يوسف الشاهد في المرتبة السادسة حسب امرود (3٪) و في المرتبة السابعة بفارق مهم حسب سيقما (1،2٪)
- محمد عبو في المرتبة الثامنة حسب المؤسستين (2٪ حسب امرود و 1،2٪ حسب سيقما)
- مهدي جمعة في المرتبة التاسعة حسب امرود (2٪) و غير موجود في السباق حسب سيقما
- سيف الدين مخلوف في المرتبة العاشرة بنسبة 1٪ حسب المؤسستين
ثانيا: في الانتخابات التشريعية
1- الحزب الدستوري الحر، الاول في الترتيب حسب المؤسستين (35،8٪ حسب سيقما و 28٪ حسب امرود)
2- حركة النهضة، في المرتبة الثانية حسب المؤسستين (23٪ حسب إمرود و 21،9٪ حسب سيقما)
3- قلب تونس في المرتبة الثالثة مع تقارب المؤسستين (سيقما: 10٪ و إمرود: 9٪)
4- التيار الديمقراطي في المرتبة الرابعة مع تقارب المؤسستين (إمرود 8٪ و سيقما 6،6٪)
5- إتلاف الكرامة، في المرتبة الخامسة مع فارق بين المؤسستين (سيقما 6،3٪ و امرود 4٪)
6- حركة الشعب في المرتبة السادسة سيقما (5،7٪) و في المرتبة السابعة حسب إمرود (2٪) مع فارق مهم
7- تحيا تونس في المرتبة السابعة حسب سيقما (3٪) و في المرتبة السادسة حسب إمرود (4٪) بفارق نقطة
خلاصة القول
يلتقي المؤسستان سيقما كونساي و امرود كونساي لسبر الاراء الخاص بالبارومتر السياسي على الترتيب التالي لنوايا التصويت في الانتخابات التشريعية بفارق في الاصوات لكل منهما في ترتيب الخمسة الاحزاب الاولى
1- الحزب الدستوري الحر
2- حركة النهضة
3- قلب تونس
4- التيار الديمقراطي
5- إتلاف الكرامة
كما تلتقي المؤسستان على الترتيب التالي لنوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية للشخصيات التالية مع فارق كبير بين الاول و الثاني:
1- قيس سعيد
2- عبير موسي
3- نبيل القروي
4- الصافي سعيد - الازهر الضيفي
قيادي دستوري و برلماني سابق