الدكتورة أفنان الملحم توضح الفارق بين الغبار الخفيف والضباب مع تغير الفصول

الاحساء
زهير بن جمعة الغزال
أشارت الدكتورة أفنان بنت عبداللطيف الملحم، أستاذ المناخ المساعد، إلى أنه مع نهاية الصيف وبدايات الخريف، وفي فترات الربيع أيضاً، يكثر بين الناس الخلط بين “الغبار الخفيف” و”الضباب”، خاصة حين تكون الأجواء مغبّشة أو شاحبة في ساعات الصباح أو المساء، مؤكدة أن فهم الفرق بين الظاهرتين يُساعد في تفسير المشهد الجوي بدقة، ويُجنب الوقوع في هذا اللغط الشائع.
وأوضحت أن الرطوبة العالية مع برودة الأجواء ليلاً تُمهّد غالباً لظهور الضباب، وهو تكاثف فعلي لبخار الماء على شكل قطرات دقيقة معلّقة في الهواء، ويُصنّف علمياً عندما تنخفض الرؤية الأفقية إلى أقل من 1000 متر، مضيفة أن توقيت الضباب معروف، حيث يظهر غالباً في ساعات الليل المتأخرة وحتى الصباح الباكر، ثم يتلاشى مع ارتفاع حرارة الشمس. كما يكثر حدوثه مع دخول الخريف وطوال الشتاء، عندما تتكرر الفروقات الحرارية بين الليل والنهار.
أما الغبار الخفيف، بحسب الملحم، فهو عبارة عن جسيمات غبارية دقيقة مُعلقة في الهواء، تُعكر صفاء الجو لكنها ليست نتيجة لتكاثف الرطوبة. وغالباً ما يرتبط بحركة رياح خفيفة إلى معتدلة قادمة من مناطق جافة أو شبه جافة. وأشارت إلى أن توقيته يختلف تماماً عن الضباب، إذ يمكن أن يظهر في أي وقت من اليوم، صباحاً، ظهراً أو مساءً، حسب نشاط الرياح، ويكثر موسمياً في الربيع وأشهر الصيف، خاصة مع نشاط الرياح الشمالية أو الشرقية.
وبيّنت الدكتورة الملحم أن من المهم فهم الفارق بين الظاهرتين من حيث الشكل والتوقيت، حيث يتميز كل منهما بسمات واضحة، من بينها الضباب، مظهر أبيض، رطب، بارد نسبياً، يُعطي ملمساً نديّاً على الأسطح والزجاج، ويظهر ليلاً وحتى الصباح، بالإضافة إلى الغبار الخفيف وهو عبارة عن شحوب مائل إلى الصفرة أو الرمادي، جفاف واضح في الهواء، لا يُسبب تكاثفاً، وقد يستمر طوال اليوم حسب حركة الرياح.
وأكدت أن متابعة النشرات الجوية تُساعد كثيراً في قراءة الحالة بدقة، موضحة أنه حين يدرك الناس أن الضباب يُرافق الرطوبة والبرودة، بينما الغبار الخفيف يرتبط بحركة الرياح الجافة، يصبح تفسير الأجواء اليومية أوضح، ويقل الخلط بين الظاهرتين الشائعتين.