الحكومة الليبية تنتقد جلسة الحوار المغربي

أعربت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة عن استغرابها من استضافة المغرب لحوار سياسي بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، دون تنسيق مسبق معها. وجاء هذا الموقف بعد إعلان الأطراف الليبية عن التوصل إلى اتفاق لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة خلال مفاوضات احتضنتها مدينة بوزنيقة المغربية على مدى يومين.
وزارة الخارجية الليبية أكدت في خطاب رسمي موجه إلى نظيرتها المغربية أهمية الالتزام بالإجراءات الدبلوماسية التقليدية عند عقد اجتماعات تخص الشأن الليبي على الأراضي المغربية. وأوضحت أن تجاهل التنسيق مع الحكومة الليبية قد يؤدي إلى “تأثيرات سلبية على الجهود الرامية لتحقيق استقرار دائم في البلاد”. الخطاب جاء بعد إشعار من رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، يفيد بعدم علمه المسبق بهذا اللقاء، ما أثار تساؤلات حول آلية التنسيق.
ويشهد المجلس الأعلى للدولة انقسامًا سياسيًا بين داعمي رئيسه السابق خالد المشري، المناهض لحكومة الدبيبة، ومؤيدي محمد تكالة، الموالي للحكومة الحالية. وقد دعا الدبيبة الأطراف الليبية إلى عقد الحوار داخل الأراضي الليبية، معتبرًا أن التدخلات الخارجية تعرقل مسار الاستقرار وإنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا.