الصحة

التغذية العلاجية.. مفتاح الصحة والجسم السليم.. حوار مع د. شفاء جاويش

د. شفاء محمد ياسين جاويش، حاصلة على دكتوراه في العلوم الطبيعية من جامعة دمشق، ودكتوراه في التغذية العلاجية من المعهد الأمريكي، كما تعمل كمدربة واستشارية في مجال التغذية العلاجية بمؤسسة القاسم لمعايير جودة التدريب في دمشق، ومركز الأفضل في دبي.

وفي هذا الحوار، تسلط الضوء على تأثير النظام الغذائي على صحة الفرد، وأبرز الأخطاء الشائعة في التغذية، والعلاقة بين الصحة النفسية والتغذية.

ما مدى تأثير النظام الغذائي على صحة الفرد؟

هناك عدة طرق لقياس تأثير النظام الغذائي على صحة الإنسان، من أبرزها الاستبيانات التي يتم توزيعها على مجموعة من الأشخاص، ثم تحليلها إحصائيًا، تشمل هذه الاستبيانات أسئلة عن نوعية النظام الغذائي المتبع، والوضع الصحي، والوزن، والطول، والعمر، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة إن وجدت.

ما هي أكثر الأخطاء الشائعة في الأنظمة الغذائية؟

من أكثر الأخطاء انتشارًا عدم تناول كميات كافية من الخضار والفواكه، رغم أنها تعد من الأطعمة الوقائية لغناها بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم.

ما أبرز النصائح للحصول على نظام غذائي صحي ومتوازن؟

1. تناول 3 إلى 6 وجبات يوميًا تحتوي على جميع المجموعات الغذائية، مثل الحليب، الفواكه، الخضار، النشويات، واللحوم.

2. الحد من استهلاك الدهون قدر الإمكان.

3. شرب حوالي 1.5 لتر من الماء يوميًا.

4. ممارسة الرياضة بمعدل نصف ساعة إلى ساعة يوميًا.

ما تأثير الحميات القاسية على صحة الإنسان؟

لا أنصح أبدًا باتباع الحميات القاسية، لأنها غالبًا ما تؤدي إلى فقدان الوزن بشكل سريع، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في قدرة الشخص على الحفاظ على وزنه المثالي بعد انتهاء الحمية، لذلك، نركز في عملنا على تعديل السلوك الغذائي واكتساب عادات جديدة تساعد على الحفاظ على الوزن ضمن الحدود الطبيعية.

ما هي الأطعمة التي تساعد على تقوية الجهاز المناعي؟

هناك العديد من الأطعمة التي تساهم في تعزيز المناعة، وسأشارك معكم مجموعة من الصور التي تحتوي على معلومات مفيدة من كتاب النظام الغذائي الصحي الذي قمت بتأليفه، حيث يوضح أهم الأطعمة التي تدعم الجهاز المناعي للجسم.

ما العلاقة بين الصحة النفسية والتغذية؟

العلاقة بينهما قوية جدًا، فهناك أمراض نفسية تؤثر بشكل مباشر على العادات الغذائية، مثل النهام العصبي وفقدان الشهية العصبي، كما أن بعض حالات السمنة وسوء التغذية قد تكون ناجمة عن أسباب نفسية، ولذلك يوجد تخصص يهتم بدراسة التوافق النفسي وأثره على الحالة التغذوية والصحية للفرد.

كيف يمكن تعزيز الوعي الصحي والتغذوي في المجتمع؟

انتشار الوعي الصحي، وخاصة فيما يتعلق بالتغذية، يعتمد بشكل كبير على العادات والتقاليد السائدة في كل منطقة، كما يتأثر بوجود مختصين يعملون على نشر هذه الثقافة، إلى جانب المستوى التعليمي، والحالة الاجتماعية والاقتصادية للأفراد،لذلك لا يمكن تحديد هذا الأمر بدقة لأنه يختلف من بيئة إلى أخرى.

ماذا عن الأنظمة الغذائية النباتية؟

هذا الموضوع واسع ويحتاج إلى نقاش مفصل، فالنظام النباتي يختلف من شخص لآخر، فالبعض يتجنب تناول اللحوم فقط، بينما يمتنع آخرون عن جميع المنتجات الحيوانية، بما في ذلك الجبن، اللبن، البيض، والأسماك.

أما إذا كان الهدف هو تقليل الاعتماد على اللحوم وزيادة استهلاك الخضار والفواكه، فهذا أمر مفيد للجسم، حيث يعزز المناعة ويساعد على التخلص من السموم.

هل لكل مرض نظام غذائي خاص به؟

بالتأكيد، فكل حالة مرضية تتطلب نظامًا غذائيًا مناسبًا، على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يجب أن يحدّوا من استهلاك الصوديوم، بينما يحتاج مرضى تصلب الشرايين إلى تقليل تناول الأطعمة الغنية بالكوليسترول.

أخيرًا، كيف يمكن للإنسان أن يلتزم بنظام غذائي صحي؟

كما يقول المثل: “الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى”، وعندما يفهم الشخص المعنى العميق لهذه العبارة، يصبح لديه دافع قوي للالتزام بنظام غذائي صحي يساعده على التمتع بحياة أفضل.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى