التعليم يواكب الذكاء الاصطناعي

يشهد قطاع التعليم تحولًا كبيرًا مع تزايد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الذي بات يُستخدم لتعزيز تجربة التعلم وتخصيصها وفق احتياجات الطلاب. ففي المملكة المتحدة، أصبح تطبيق **”سباركس ماث”** أداة مألوفة للطلاب وأولياء الأمور، حيث يساعد عبر خوارزميات على متابعة تقدم التلاميذ. ولتعزيز هذا التوجه، أعلنت الحكومة البريطانية استثمار 4 ملايين جنيه إسترليني لتطوير أدوات موجهة للمعلمين لتحسين إعداد المحتوى الدراسي.
هذا التوجه يمتد عالميًا، ففي فرنسا كانت الخطط تشير إلى اعتماد تطبيق “ميا سوكوند” للتعلم الشخصي، لكن التغييرات السياسية أخّرت التنفيذ. ورغم الفوائد المحتملة، تواجه هذه المبادرات انتقادات تتعلق بالعزلة التي قد تسببها هذه الأدوات الرقمية، إضافة إلى مخاوف من استغلال بيانات الطلاب لأغراض تجارية.
تؤكد منظمة اليونسكو وخبراء التعليم أن الذكاء الاصطناعي ينبغي أن يكون داعمًا لا بديلاً للمعلمين، مشددين على أهمية التفاعل الاجتماعي في العملية التعليمية. ورغم أن التكنولوجيا تَعِد بتحسين نتائج التعلم، فإن الحلول التكنولوجية وحدها لن تحل القضايا الاجتماعية والثقافية التي تواجه التعليم اليوم.