سياسة

التحالف الدولي وإسرائيل يشنون غارات جوية واسعة ضد الحوثيين في اليمن

شنت الطائرات الحربية الأميركية والبريطانية بالتعاون مع القوات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية المكثفة ضد مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، حيث استهدفت الغارات مخازن أسلحة ومرافق عسكرية، بما في ذلك منصات صواريخ وأنفاق استخدمها الحوثيون.

ووفقًا لبيان رسمي من الحكومة الإسرائيلية، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الحوثيين سيواصلون دفع “ثمن باهظ” بسبب عدوانهم، في وقت تصاعدت فيه العمليات العسكرية ضد هذه الجماعة.

وفي مقابل هذه الغارات، أعلنت جماعة الحوثي عن استهدافها لحاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأحمر، باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، في خطوة زادت من حدة التصعيد العسكري في المنطقة.

كما علق على هذه العمليات، اللواء أركان حرب أسامة محمود، الخبير العسكري المصري، إن هذه الهجمات تمثل تغييرًا جوهريًا في التكتيكات العسكرية للتحالف الدولي، وأوضح أن الهجمات تأتي في إطار عملية “حارس الازدهار”، التي أُطلقت في نوفمبر 2023، والتي تهدف إلى حماية حرية الملاحة في بحر العرب ومضيق باب المندب، مع استهداف قدرات الحوثيين العسكرية بشكل رئيسي.

وأضاف الخبير العسكري أن التنسيق بين إسرائيل والتحالف الدولي يبرز في سياق السعي لتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة، مع التأكيد على أن العمليات تستهدف المواقع الاستراتيجية في صنعاء، لتوجيه رسالة قوية للحوثيين حول ضرورة إيقاف تهديداتهم للملاحة البحرية والأمن الإقليمي.

كما أشار محمود إلى أن هذه الغارات تندرج ضمن محاولات التصعيد ضد الحوثيين، دون الدخول في حرب برية مباشرة، نظرًا للطبيعة الجغرافية المعقدة لليمن، وبالتزامن مع تغييرات قد تطرأ في المشهد السياسي الدولي، في ظل التكهنات حول عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى السلطة وما قد يترتب على ذلك من مواقف متشددة ضد الحوثيين.

تأتي هذه التطورات في إطار الجهود المستمرة لضمان استقرار المنطقة وضمان تأمين خطوط الملاحة الدولية، خاصة في مضيق باب المندب، وسط التوترات الإقليمية المتصاعدة.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى