البرنامج الوطني للتشجير يُعلن عن 4 مبادرات بيئية لتعزيز جهود التشجير ويُسيّر قافلة التشجير لكافة المناطق ضمن (موسم التشجير الوطني 2026)
الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
كشف البرنامج الوطني للتشجير، عن إطلاق أربع مبادرات بيئية في إطار موسم التشجير الوطني 2026، تشمل تسيير قافلة للتشجير تجوب جميع مناطق المملكة، للإسهام في دعم مشاريع ومبادرات التشجير، ونقل الخبرات، وبناء القدرات المجتمعية، إضافة إلى إطلاق المنصة الوطنية للتشجير، ومنهجية التحقق الحقلي بالتنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إلى جانب إطلاق الأقاليم النباتية؛ وذلك من خلال عقد ورش عمل متعددة، تسبق الملتقى التنسيقي لموسم التشجير الوطني 2026، الذي سيعقد في شهر يناير المقبل -بإذن الله- ليكون أحد أكبر مواسم التشجير الوطنية؛ بفضل الجهود المتواصلة من مختلف الجهات الرسمية والمجتمعية، تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء لتنمية الغطاء النباتي، وتحقيق الاستدامة البيئية.
جاء ذلك خلال الملتقى التنسيقي لمكاتب التشجير، الذي عقده البرنامج اليوم، بحضور الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر المهندس أحمد العيادة، ومشاركة 100 جهة من كافة القطاعات الحكومية والخاصة؛ لتعزيز جهود التكامل والتنسيق بين تلك الجهات، ودعم المبادرات الخضراء التي انطلقت ضمن موسم التشجير الوطني 2025؛ بما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية، وتنمية الغطاء النباتي في المناطق كافة.
وأوضح البرنامج، أن أبوابه مفتوحة للجميع؛ من قطاعات رسمية، وخاصة، وأهلية؛ للمشاركة الفاعلة في مشاريع التشجير، تحقيقًا لأهداف مبادرة السعودية الخضراء، المتمثّلة في زراعة عشرة مليارات شجرة، أي ما يعادل تأهيل أربعين مليون هكتار في البيئات المختلفة، مشيرًا إلى أن الملتقى التنسيقي تضمّن عرضًا شاملًا لجهود مشاريع التشجير، وإعادة تأهيل مواقع الغطاء النباتي، التي شملت قيام فرقه الفنية بزيارات ميدانية لعدد من المواقع، وإجراء تحقق حقلي في عدد من مساحات الغطاء النباتي في تلك المواقع، من خلال تحديد درجة سيادة الغطاء النباتي، ووفرة الأنواع النباتية، ورصد النباتات الغازية في تلك المواقع، إضافةً إلى تقييم حالة التشجير من حيث عدد الأشجار المزروعة، ونسبة بقاء الشتلات وحالة نموّها. كما شملت عمليات التحقق الحقلي، تقييم خصائص التربة في كل موقع بما في ذلك درجة الانضغاط، ونسبة الحصى، والقدرة على الاحتفاظ بالماء، ومعدل الانجراف.
وأشار البرنامج، إلى أن الملتقى التنسيقي استعرض خطط تطوير الممارسات الحالية؛ لرفع كفاءة تنفيذ المبادرات والمشاريع في مختلف المناطق، وعرض منجزات التشجير ومتابعة ملفاته، إلى جانب استعراض المنصة الوطنية للتشجير، والاستماع لمرئيات المكاتب حول أبرز التحديات التي تواجههم، ومناقشة أبرز ما تم إنجازه في التحقق الحقلي لمشاريع تأهيل الأراضي.
إلى ذلك، نفّذ البرنامج الوطني للتشجير، بحضور المهندس العيادة، وعددٍ من ممثلي الجهات الحكومية؛ مبادرة للتشجير في متنزه حريملاء الوطني؛ تعزيزًا لدور الشراكة الوطنية في دعم مبادرات الاستدامة البيئية، كما شهد تنظيم فعاليات وأنشطة بيئية مصاحبة، شملت، زيارة محمية الغزلان، وزيارة حافة العالم، وتجربة الرماية الصحراوية بالسهام، بالإضافة إلى المشي في الطبيعة؛ بهدف تعزيز الوعي البيئي، ورفع مستوى المشاركة المجتمعية في الحفاظ على البيئة.
ويُعد موسم التشجير الوطني حراكًا وطنيًا بيئيًا ومجتمعيًا شاملًا، يُرسّخ مفهوم الاستدامة، ويجسّد دور مختلف القطاعات وأفراد المجتمع في الحفاظ على الغطاء النباتي وتنميته؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.











