أخبار العالم العربي

اغتيال السنوار وشبانة: ضربة قاصمة قد تُنهي عهد حماس في غزة 

 

يارا المصري

أعلنت إسرائيل في 13 مايو 2025، عن اغتيال محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، ومحمد شبانة، قائد لواء رفح في كتائب عز الدين القسام، خلال غارة جوية استهدفت نفقًا تحت مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس. أدى هذا الهجوم إلى مقتل 26 شخصًا، بحسب وزارة الصحة في غزة، وأثار جدلاً واسعًا حول استهداف المنشآت الطبية.

محمد السنوار، المعروف باسم “أبو إبراهيم”، كان يُعتبر الذراع اليمنى لشقيقه يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في قطاع غزة. شغل محمد دورًا محوريًا في التنسيق بين الجناحين السياسي والعسكري للحركة، وبرز كأحد العقول المدبرة للعمليات الأمنية واللوجستية. استهدافه يُعد ضربة قاسية لبنية القيادة المركزية لحماس، خاصةً في ظل الأنباء المتضاربة حول مصير يحيى السنوار نفسه.

محمد شبانة، المعروف بـ”أبو أنس”، كان قائد لواء رفح في كتائب القسام، ويُعد من أبرز القادة العسكريين الذين ساهموا في تطوير شبكة الأنفاق الهجومية. لعب دورًا بارزًا في عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، وتولى قيادة كتيبة رفح بعد مقتل ثلاثة من قادتها خلال حرب غزة في 2014. كان شبانة هدفًا دائمًا لمحاولات الاغتيال الإسرائيلية، ونجا من عدة محاولات سابقة، مما جعله من أكثر القادة المطلوبين لدى إسرائيل.

فتح الصورة

اغتيال محمد السنوار ومحمد شبانة يُمثل تصعيدًا كبيرًا في الحرب الإسرائيلية على البنية القيادية لحماس. فقدان شخصيتين بهذا الثقل يُحدث فراغًا قياديًا قد يؤثر على قدرة الحركة على التنسيق والتنفيذ، خاصةً في ظل الغموض الذي يكتنف مصير قادة آخرين مثل روحي مشتهى ومروان عيسى.

إسرائيل تعتبر هذه الاغتيالات خطوة نحو تفكيك قيادة حماس، بينما ترى الحركة أنها جزء من الحرب المستمرة ضدها. في الوقت نفسه، تُثار تساؤلات حول قدرة حماس على إعادة تشكيل قيادتها في ظل هذه الضربات المتتالية، ومدى تأثير ذلك على مستقبل الحركة في قطاع غزة.

يمثل اغتيال محمد السنوار ومحمد شبانة نقطة تحول في الصراع بين إسرائيل وحماس، وقد يُعد بداية لمرحلة جديدة في تاريخ الحركة. بينما تسعى إسرائيل إلى استغلال هذا الحدث لتفكيك البنية القيادية لحماس، يبقى السؤال مفتوحًا حول قدرة الحركة على الصمود وإعادة بناء قيادتها في ظل هذه التحديات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى