اعتصام المعارضة النقابية للمطالبة برحيل قيادة اتحاد الشغل

بدأت المعارضة النقابية داخل الاتحاد العام التونسي للشغل، يوم السبت 25 يناير 2025، اعتصامًا مفتوحًا أمام مقر الاتحاد، في خطوة تهدف إلى المطالبة برحيل المكتب التنفيذي الحالي للمنظمة.
وأوضح الطيب بوعائشة، الناطق الرسمي باسم المعارضة النقابية، أن هذا التحرك يأتي على خلفية ما وصفه بـ”الأزمة المتفاقمة” داخل الاتحاد، مشددًا على أن الصمت حيال هذه الأزمة أصبح غير مقبول، وأضاف: “الأزمة الراهنة تهدد مستقبل الاتحاد ووجوده، كما تهدد العمل النقابي برمته”.
وفي تصريح أدلى به اليوم الاثنين لإذاعة موزاييك، أكد بوعائشة أن الاعتصام سيستمر بشكل مفتوح، داعيًا الهياكل النقابية إلى التعامل بجدية مع هذه الأزمة، كما نفى أي تدخل من أطراف خارجية في الأزمة الداخلية للاتحاد، مشددًا على رفض المعارضة النقابية لأي تدخل خارجي في شؤون المنظمة.
وأشار بوعائشة إلى أن القيادة الحالية أصبحت “عبئًا كبيرًا” على الاتحاد، لافتًا إلى انضمام غالبية الهياكل النقابية إلى الاعتصام، باستثناء الأمناء العامين الخمسة وبعض المشاركين في مؤتمر 2021 والهياكل التي تدعمهم.
وأضاف أن الأزمة الحالية ناجمة بشكل مباشر عن السياسات التي انتهجتها القيادة الحالية، داعيًا إلى رحيلها بالكامل، واعتبر أن الاتحاد يضم آلاف الكفاءات القادرة على إنقاذه من الوضع الراهن وإعادة دوره الريادي.
كما طالب بضرورة العودة إلى الإطار القانوني الذي أفرزه مؤتمر 2017، منتقدًا ما اعتبره قرارات تعسفية اتخذتها القيادة الحالية بإقصاء عدد من المناضلين النقابيين من صفوف الاتحاد بسبب مواقفهم، وأكد على أهمية إعادة هؤلاء النقابيين إلى المنظمة، معتبرًا أنهم يمثلون “صمام أمان” لمستقبل الاتحاد في مواجهة التحديات وأعداء العمل النقابي.
بقلم: أماني يحيي