أخبار العالم العربي

“احمد الجروان” يشارك في الاجتماع الاستشاري حول الحلول المحلية للتعايش السلمي بجنيف

شارك معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، في الاجتماع الاستشاري حول الحلول المحلية للتعايش السلمي، الذي عُقد في قصر الأمم بمدينة جنيف، بتنظيم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك ضمن فعاليات أسبوع جنيف للسلام.
وفي كلمته خلال الجلسة، أكّد الجروان أنّ تحقيق السلام الحقيقي لا يمكن أن يكون بجهود دولية فقط، بل يجب أن ينطلق من الداخل، من المجتمعات المحلية نفسها، عبر المدارس، والبيوت، ومبادرات الشباب والقيادات المحلية، ومن خلال القدرة على إدارة الاختلافات بروح من الاحترام والتفاهم.
وأشار معاليه إلى أنّ المجلس العالمي للتسامح والسلام يعمل اليوم في أكثر من مئة دولة، من خلال الشراكات مع البرلمانات والجامعات والمؤسسات الثقافية، لتعزيز قيم التسامح والتعايش، وتمكين الفئات المحلية بالتعليم والحوار والعمل البرلماني المشترك. وقال: *«نريد لأبناء المجتمعات أن يكونوا شركاء فاعلين في صناعة السلام، لا مجرد متلقّين له»*.
وتطرّق الجروان إلى التحديات الراهنة في مناطق النزاع، مشيرًا إلى أنّ الحروب ما تزال تزرع الألم في قلوب الملايين، موضحًا أنّ الوضع الإنساني في غزة رغم وقف الحرب ما يزال مأساويًا، وأنّ الصراع في السودان يمزّق نسيج الوطن ويهدد أمن المنطقة، فيما تستمر الحرب في أوكرانيا في حصد الأرواح واستنزاف مقدّرات الشعوب.
وأكد معاليه أنّ هذه المآسي تضع أمام المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية وإنسانية لحماية الإنسان وإعادة الأمل والكرامة إليه، مضيفًا: «السلام لا يعني فقط وقف إطلاق النار، بل إعادة الحياة إلى مسارها الطبيعي وردّ الاعتبار للكرامة الإنسانية».
كما شدّد على أنّ السلام الحقيقي يبدأ من التعليم الذي يغرس الاحترام، ومن القيادات التي تختار الحوار لا الانقسام، ومن المجتمعات التي تحتضن التنوع وتعتبره مصدر قوة لا تهديد.
واختتم الجروان كلمته بالتأكيد على استعداد المجلس العالمي للتسامح والسلام للتعاون الوثيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسائر الشركاء الدوليين لتعزيز الجهود الهادفة إلى حماية اللاجئين وتمكين المجتمعات المحلية وبناء ثقافة سلام عابرة للحدود والأديان، قائلاً:
*«فلنحوّل الصراع إلى تعاون، والنزوح إلى نهضة، واليأس إلى أمل، من أجل عالم يعيش فيه كل إنسان بأمان وكرامة وأمل في غدٍ أفضل»*.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى