فن و ثقافة
إنطلاق فعاليات ورش الدراما المسرحية فى الموروث الشعبي بقصر ثقافة الزعيم جمال عبدالناصر ببنى مر

في إطار اهتمام الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان ، بنشر الوعي الفني وترسيخ قيم الهوية الثقافية من خلال الفنون المسرحية، التي تمثل وسيلة راقية للحفاظ على الموروث الشعبي وإعادة تقديمه بروح معاصرة للأجيال الجديدة شهد قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر ببني مر انطلاق أولى فعاليات الورشة التدريبية بعنوان “الدراما المسرحية في الموروثات الشعبية الخاصة بالمجتمع الريفي”، ضمن خطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة برئاسة د حنان موسي ، وبرامج وزارة الثقافة
والتي حاضرها الكاتب المسرحي حسام الدين عبد العزيز عبد المجيد. جاءت فعاليات اليوم الأول تحت عنوان “العلاقة بين المسرح والتراث”، ضمن خطة إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة د جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم ، وفرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل ، وبإشراف سحر مراد مدير إدارة الدراسات والبحوث بالفرع ، ونفذها قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر بقرية بنى مر برئاسة احمد حمزة
ووسط حضور متميز من المهتمين بالمجال الفني والثقافي، من بينهم الأستاذ مصطفى إبراهيم مصطفى الأخصائي الاجتماعي بمدرسة النور والأمل، والأستاذة سوسن عبد العال محمود مصممة ديكور عرائس المسرح
تحدث المخرج المسرحي الأستاذ حسام الدين عبد العزيز عبد المجيد خلال فعاليات اليوم الأول من الورشة التدريبية بعنوان “الدراما المسرحية في الموروثات الشعبية الخاصة بالمجتمع الريفي” عن أهمية الدراما المسرحية ودورها في الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث الشعبي، موضحًا أن المسرح منذ نشأته الأولى كان مرآة للمجتمع وصوتًا للناس، ينقل واقعهم ويجسد أحلامهم وآمالهم.
وأشار إلى أن الدراما المسرحية في الموروث الشعبي ليست مجرد حكايات تروي على الخشبة، بل هي نتاج تفاعل طويل بين الإنسان وبيئته وثقافته، فهي تعكس المعتقدات والعادات والتقاليد التي شكلت الوجدان الجمعي للمجتمع. وأكد أن استلهام التراث في العمل المسرحي يمنح العرض عمقًا فنيًا وروحيًا، لأنه يربط الماضي بالحاضر ويجعل الجمهور يرى ذاته وتاريخه على خشبة المسرح.
وأوضح الكاتب المسرحي حسام الدين عبد العزيز أن التراث الشعبي المصري غني بالقصص والحكايات والشخصيات التي يمكن تحويلها إلى أعمال درامية تحمل قيمًا إنسانية واجتماعية، تسهم في بناء الوعي وتنمية الانتماء. كما شدّد على ضرورة أن يتعامل الفنان المسرحي مع الموروث بروح الباحث المبدع، فيُعيد صياغته بلغة العصر دون أن يفقد جوهره أو أصالته، بحيث تظل الدراما وسيلة للتعبير عن الذات الجماعية للمجتمع الريفي بروحه النقية وحكمته العميقة.










