الأخبار

إطلاق النسخة الـ 30 لمؤتمر النفط والغاز 2025 في عشق آباد، ومناقشة مستقبل الطاقة العالمي

تركمانستان – محمد سعد
انطلقت أعمال الدورة الـ 30 للنفط والغاز الدولي في تركمانستان ( (OGT-2025 صباح اليوم في غرفة التجارة والصناعة في العاصمة عشق آباد بمشاركة ممثلي الحكومة ورؤساء الإدارات ذات الصلة ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وشركات النفط والغاز الرائدة، فيما بدأ الحدث بأداء رقصات تراثية إبداعية وأغاني وطنية.
ويوفر المعرض منصة فريدة للشركات الأجنبية من صناعات النفط والغاز والمعادن والكيمياء والهندسة الميكانيكية والطاقة، بحيث لا يمكن للمشاركين فقط عرض منتجاتهم، بل يمكنهم أيضًا توسيع الشراكات، مما يساهم في دمج مجمع الوقود والطاقة التركماني في نظام الطاقة العالمي.
واستعرض المشاركون جميع جوانب الصناعة النفطية، من الاستكشاف والإنتاج إلى نقل وتخزين الهيدروكربونات، فيما يتم إيلاء اهتمام خاص للمشاريع البحرية في بحر قزوين وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، ومن بين المشاركين الرئيسيين في المعرض شركات تركمانية رائدة في تركمانستان وعشرات الشركات الخاصة العاملة في مجمع الوقود والطاقة في البلاد، إضافة إلى شركات ومؤسسات عربية من دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في أدنوك، ودراجون أويل وغيرها من السعودية وقطر.
تطوير أسواق الطاقة
وناقش المشاركون الاتجاهات العالمية في تطوير أسواق الطاقة وفرص التعاون وجذب الاستثمار الأجنبي لتطوير مجالات جديدة، وتشكيل مستقبل الطاقة العالمية في السنة الدولية للسلام والثقة – الابتكار، والتحول في مجال الطاقة، والتعاون الاستراتيجي وحددت الجلسة الاتجاهات الناشئة التي تُعيد تشكيل القطاع، بما في ذلك تسريع وتيرة إزالة الكربون والابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى بروز مصادر الطاقة البديلة والمتجددة.
وركزت الجلسة الضوء على الأهمية المتزايدة للبلاد في أسواق الطاقة العالمية، واسكتشفت الفرص الاستراتيجية لتحديث البنية التحتية، وتوسيع مسارات التصدير، وتعزيز الشراكات الدولية، وركز الحوار الذي يُعقد في إطار السنة الدولية للسلام والثقة، على كيفية تسخير تركمانستان لإمكانياتها الهائلة في مجال الطاقة لدفع عجلة التنمية المستدامة، وجذب الاستثمارات، وتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في مشهد الطاقة العالمي المتطور.
التحديات التشغيلية والتكنولوجية
من جهة أخرى تناولت الجلسة الثانية لليوم الأول التحديات التشغيلية والتكنولوجية والاقتصادية لإدارة الآبار في حقول النفط والغاز الناضجة، مع التركيز على تعظيم معدلات الاستخراج، وإطالة عمر الأصول، وتحسين الكفاءة، وذلك بمشاركة خبراء من شركات الطاقة الوطنية، ومقدمي الخدمات، والأوساط الأكاديمية أفضل الممارسات في إدارة سلامة الآبار، وتقنيات الاستخلاص المعزز للنفط، وحلول المراقبة الرقمية.
وركزت المناقشة الضوء على مناهج فعّالة من حيث التكلفة لتجديد الآبار، وتحسين الرفع الاصطناعي، وخفض الانبعاثات، بالإضافة إلى دمج الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات لتحسين عملية صنع القرار، وبشكل خاص موازنة الإنتاجية مع الاستدامة بما يتماشى مع أهداف التحول العالمي في مجال الطاقة.
وخلال الجلسة الثالثة تمت مناقشة تحديثات أنشطة الاستكشاف والإنتاج الإقليمية في بلدان رابطة الدول المستقلة، والشرق الأوسط، ومنطقة دول جنوب شرق آسيا؛ اتفاقيات تقاسم الإنتاج في بلدان رابطة الدول المستقلة؛ التطورات التنظيمية والسياسية المتعلقة بغازات الاحتباس الحراري في الاتحاد الأوروبي، والشرق الأوسط، وأفريقيا؛ الاتجاهات العالمية لانبعاثات المنبع؛ السياق الإقليمي.
وجمعت الجولة الرابعة كبار ممثلي البنوك الرائدة والمؤسسات المالية متعددة الأطراف وصناديق الاستثمار لتبادل وجهات النظر الصريحة حول تمويل مشاريع الطاقة في ظل المشهد المتطور حاليا، وضمت كل من: أرتور أندريسياك – المدير القطري، بعثة تركمانستان المقيمة، إدارة آسيا الوسطى والغربية، بنك التنمية الآسيوي، ورحيمبردي جيباروف – رئيس مجلس إدارة بنك الدولة للشؤون الاقتصادية الخارجية في تركمانستان، وخالد ابن وليد كان – قائد فريق العمليات، البنية التحتية الاقتصادية، المركز الإقليمي ألماتي، مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى