إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

نفى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، الأنباء المتداولة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل تسليم قائمة بأسماء الرهائن، واعتبر ديوان نتنياهو هذه الأنباء جزءًا من “الحرب النفسية” التي تمارسها حركة حماس، مؤكداً أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق الأهداف المحددة.
كما أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليڤي، خلال زيارة له إلى منطقة جباليا شمال غزة أمس الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الضغط على حركة حماس، قائلاً: “لن نتوقف عن الضغط حتى نتمكن من إعادة جميع الرهائن المحتجزين”.
وفي الوقت الذي تبذل فيه الولايات المتحدة وقطر ومصر جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أفاد مصدر قريب من المحادثات لوكالة رويترز أن هذه المحاولة هي “الأكثر جدية” حتى الآن، رغم عدم التوصل إلى اتفاق بعد.
و من جانبها أعلنت حركة حماس تمسكها بمطلبها بإنهاء الحرب وسحب جميع القوات الإسرائيلية من غزة مقابل الإفراج عن الرهائن، كما وجهت الحركة انتقادات حادة للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، معتبرة تصريحاته حول “إعادة المنطقة إلى الجحيم” إذا لم يتم تحرير الرهائن غير مسؤولة.
كما أفادت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أن كبار المسؤولين العسكريين في الجيش الإسرائيلي حذروا من أن العمليات البرية في غزة قد وصلت إلى “نقطة الاستنفاد”، ما يستدعي اتخاذ قرارات حاسمة، بما في ذلك وقف القتال والسعي لإبرام صفقة تبادل.
وفي سياق آخر، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 51 فلسطينيًا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي القتلى في الحرب إلى 45,936 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن المستشفيات في غزة أصبحت “مصائد للموت”، في ظل استمرار القصف العنيف الذي يستهدف المنشآت الطبية.
بقلم: أماني يحيي