الأخبارمجتمعمقالات

إرساء القاعدة الرئيسية لتوحيد الوطن المستقل

في اليوم الثالث من أيار عام 1972، أوضح الرئيس العظيم كيم ايل سونغ المبادئ الثلاثة لإعادة توحيد
الوطن.
في ذلك الحين، كان الامبرياليون الأمريكيون والطغمة العميلة في جنوبي كوريا يقعون في مأزق حرج
من جراء نضال الشعب في جنوبي كوريا لنشر الديمقراطية ومعارضة الفاشية، وحركة توحيد الوطن.
فدبروا المكائد التآمرية لتكريس “كوريتين” وحاولوا محاولة يائسة لتحقيقها.
في شهر آب عام 1971، طرح الرئيس العظيم الذي استشف الوضع الناشئ ببصيرته الثاقبة، خطة
التفاوض واسع النطاق، الماثلة في أن الشمال مستعد للاتصال بكل الأحزاب، بما فيها الحزب الحاكم،
والمنظمات الاجتماعية والشخصيات الفردية في جنوبي كوريا، في أي وقت.
نالت خطة التفاوض هذه تأييدا واستجابة كبيرة من لدن أبناء الشعب في جنوبي كوريا من مختلف
الطبقات والفئات.
أمام تغير الوضع المفاجئ جراء اقتراحه بالتفاوض، اضطر رجال السلطة في جنوبي كوريا إلى الخروج
للتفاوض، بعد أن كانوا يرفضون أي اتصال بين الشمال والجنوب.
بفضل محبته الوطنية السامية وفضائله النبيلة ومؤهلاته السياسية المحنكة، جرت المحادثات في مختلف
القطاعات بين الشمال والجنوب، لأول مرة بعد انقسامهما، وفي أوائل أيار عام 1972، عقدت المحادثات
السياسية رفيعة المستوى بين الشمال والجنوب في بيونغ يانغ.
استقبل الرئيس العظيم مندوب الطرف الجنوبي القادم إلى بيونغ يانغ للمشاركة في هذه المحادثات،
بتسامح، وأعطاه التعليمات القاضية بأنه لا يجوز لنا أن نسمح بانقسام الأمة الكورية إلى أمتين، فلا بد أن
نحقق توحيد الوطن في أسرع وقت ممكن، ونخلف الوطن الموحد لأجيالنا القادمة. وتابع في القول إن
المسألة الأكثر أهمية لتوحيد الوطن هي اتخاذ المبدأ الرئيسي الصائب الذي يمكن أن يكون أساسا في حل
مسألة توحيد الوطن، وحين يكون ثمة مبدأ رئيسي يقوم على اتفاق الطرفين، يمكن أن يعمل الشمال
والجنوب جاهدين بصورة مشتركة على توحيد الوطن، ويحلا جميع المسائل الناشئة في توحيد الوطن
بنجاح.
وأوضح المبادئ الثلاثة لتوحيد الوطن، المستندة إلى الاستقلالية والتوحيد السلمي والوحدة الوطنية
الكبرى، التي تكون أساسا لحل مسألة التوحيد.
كما أكد على أن مسألة توحيد الوطن ينبغي حلها بصورة مستقلة، بدون أي تدخل أجنبي وبطرق سلمية،
على أساس مبدأ الوحدة الوطنية الكبرى.

وأشار إلى أن الموقف المبدئي الدائم لجمهوريتنا هو حل مسألة إعادة توحيد الوطن بصورة مستقلة
بالاعتماد على قوى الأمة الذاتية، ولا بد من تحقيق توحيد الوطن بتضافر قوى الأمة الكورية، وإذا جري
الحوار بين أبناء الأمة بعد اتصالاتهم فمن الممكن إزالة سوء التفاهم وعدم الثقة وتحقيق الوحدة الوطنية
والتوحيد حقا، ومن الواجب المقاومة على اتجاه التبعية للدول الكبيرة، للتعويل على القوى الخارجية دون
ثقة بقوى الأمة الكورية. وذكر أنه ينبغي للشمال والجنوب تحقيق توحيد الوطن بالطرق السلمية، دون
لجوء إلى ممارسة قوة السلاح، وحل كل المسائل بطريقة الحوار والتشاور.
إن المبادئ الثلاثة لتوحيد الوطن، التي توضح الموقف والسبيل الأساسي لحل مسألة إعادة توحيد البلاد
بقوى الأمة الذاتية، بما يتلاءم مع آرائها ومصالحها دون تدخل أجنبي، تعد ميثاقا مشتركا للأمة ينير
أقصر طريق لتوحيد الأمة المستقل.
نتيجة لإيضاح المبادئ الثلاثة لتوحيد الوطن من قبل الرئيس العظيم، استطاعت الأمة الكورية أن تملك
نهج التوحيد المشترك للأمة، وفتح مجال انعطافي جديد في النضال الرامي إلى تحقيق إعادة توحيد البلاد.
يجب على أبناء الأمة الكورية قاطبة في الشمال والجنوب والخارج أن ينجزوا القضية التاريخية لتوحيد
الأمة المستقل حتما، عن طريق تشديد حركة التوحيد الوطنية التي تشمل الأمة كلها، متحدين بتراص
ككيان واحد تحت راية المبادئ الثلاثة لإعادة توحيد الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى