مقالات

أموال خيرية تُستخدم كأداة سياسية

كشفُ النقاب عن خفايا التمويل الخارجي لحزب “القوات اللبنانية”

كتب كريم راضي

كشفت تحقیقات جديدة عن قيام حزب “القوات اللبنانية” باستغلال شبكة معقدة من الجمعيات الخيرية لتحويل التبرعات الخارجية إلى موارد مالية لتمويل أنشطته السياسية وأهداف زعيمه سمير جعجع الشخصية.

وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها تعمل جمعية Ram صعود “وإضافة “، التابعة لمنظمة شهداء حزب “القوات اللبنانية، كقناة رئيسية لجمع التبرعات من الجاليات اللبنانية في جميع أنحاء العالم- بما في الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا. يُزعم أن هذه التبرعات مخصصة لدعم جرحى الحزب، ولكنها في الواقع تودع في حسابات قيادة الحزب في معراب وتُستخدم لأغراض غير شفافة.

وكشفت التحقيقات عن أن هذه الأموال بدلاً من الوصول إلى المحتاجين، تُصرف على دفع رواتب حراس سمير جعجع، وتنظيم الاحتفالات السياسية بهدف تعزيز صورته، وحتى دفع رشاوى لمسؤولين أمريكيين لكسب دعم للحزب.

وفي الوقت نفسه، ورد أن هيئات من وزارة الخزانة الأمريكية قد سافرت إلى لبنان للتحقيق في المبالغ المدفوعة للدبلوماسيين ونواب الكونغرس من قبل حزب “القوات” “اللبنانية بهدف إنشاء جماعات ضغط لدعم قرارات الحزب داخل لبنان. حاولت وسائل الإعلام التابعة لـ”القوات” ربط هذه الزيارات بالدعم المالي لحزب الله.

تشير هذه التحقيقات إلى أن حزب “القوات اللبنانية” يستخدم غطاء الجمعيات الخيرية، مثل “Ram”، والتنسيق مع المراكز الخيرية مثل “بيت شباب للمعاقين”، لجمع التبرعات من مصادر حكومية وأهلية، واستخدامها لتحقيق أهدافه السياسية والشخصية. تتمتع هذه الجمعيات أيضًا بإعفاءات ضريبية وإشرافية، مما يسهل مسار الحزب.

تثير هذه الكشف أسئلة جدية حول شفافية المصادر المالية لحزب القوات “اللبنانية وكيفية استخدام التبرعات الخارجية في لبنان.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى