إقتصاد عالمي

مجتمع متميز باحترام المرأة

يعاني عدد كبير من النساء اليوم من الآلام والعذابات من جراء حرمان الحقوق والتفاوت الاجتماعي والسياسي في كل أرجاء المعمورة، وبالتالي، ما زالت قضية المرأة تطرح كقضية دولية خطيرة.

إلا أنه تتمتع النساء بالحياة السعيدة في ظل منافع الدولة بوصفهن أزهار العصر والبلاد في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الدولة الاشتراكية المتمحورة على جماهير الشعب.

يضمن هذا البلد لجميع النساء في المجتمع دون أدنى تمييز كافة حقوق الإنسان الاجتماعي مثل الحق في العمل والراحة، والحق في تلقي التعليم والعلاج المجاني، ناهيك عن الحرية والحقوق السياسية.

لذا، تشارك النساء الكوريات بفعالية في الحياة الاجتماعية والسياسية متمتعات بالحقوق المتساوية مع الرجال باعتبارهن صاحبات البلاد.

يشاركن جميعا بحرية في انتخابات أجهزة السلطة وسائر عمليات إدارة الدولة، ولهن الحق في الانتخاب والترشيح بغض النظر عن المهنة والملكية ومستوى الثقافة. في هذا السياق، يتم انتخاب كثير من النساء، بما فيهن المبرزات في العمل كنائبات لمجلس الشعب الأعلى وأجهزة السلطة من مختلف المستويات، بحيث يمارسن حقهن في الكلام في حلبة مناقشة شؤون الدولة.

اليوم، يشهد هذا البلد ارتفاعا ملحوظا لنسبة النساء اللواتي ينهضن بالمسؤوليات الهامة في أجهزة الدولة والاقتصاد والمؤسسات العلمية والتعليمية والصحية والثقافية وغيرها من مختلف الميادين والوحدات.

بالإضافة إلى ذلك، إن قوانين البلاد مثل الدستور الاشتراكي، وقانون العائلة، وقانون الصحة العامة، وقانون العمل الاشتراكي، وقانون تربية وتعليم الأطفال، تكفل مكانة المرأة ودورها وممارسة حقوقها بشكل شرعي.

كما أن النساء الكوريات يتمتعن بالمنافع الخاصة على مستوى الدولة والمجتمع.

دار بيونغ يانغ للتوليد شاهد جلي على ماهية المعاملة التفضيلية المخصصة لهن.

في هذا المستشفى باعتباره قاعدة الخدمات الطبية الجامعة للنساء، تتلقى جميع النساء كل ما يلزم علاج الأمراض النسائية من المساعدات الطبية دون مقابل، فضلا عن الولادة. 

فيتم شفائهن تماما من الأمراض التي لم يعرفنها بعد، عند دخولهن إلى المستشفى لمجرد الولادة، حتى يعدن إلى البيوت مع الرضع المعافين. 

هذا وتقدم الدولة الخاتم الذهبي والمدية الفضية وغيرهما من الهدايا لمتعددة المواليد وزوجها، وتمنح لقب بطلة الأمومة للنساء كثيرات الأولاد.

وفي معهد أبحاث أورام الثدي التابع لدار بيونغ يانغ للتوليد، الذي يتخصص بوقاية وعلاج أورام الثدي وسائر الأمراض النسائية، تجري بنشاط الفحوصات الطبية للنساء في كل أنحاء البلاد وأعمال علاج أمراضهن الثديية. جدير بالذكر هنا أن النساء العاديات، لا النساء المميزات، يتلقين العلاج بواسطة المعدات الرائدة، ويتسلمن كل أنواع الأدوية النافعة من الدولة.

كما أن المعاملة الاستثنائية مضمونة للنساء وهي مثلا المنافع الحكومية المخصصة لحياة عملهن.

تحرص الحكومة على أن تتخذ أجهزة الدولة والمصانع والمؤسسات والمنظمات التعاونية الاجتماعية إجراءات كافية لحفظ صحة وسلامة العاملات. على الأخص، يمنع للنساء العمل الشاق جسديا أو المؤذي للصحة، بل تتوفر للعاملات الحوامل أو ذوات الرضع ظروف وبيئة العمل الأكثر استقرارا وصلاحية.

في هذا الإطار، توفر الدولة ظروفا لازمة لتفعيل اشتراكهن في العمل الاجتماعي وتلجأ إلى بناء دور الحضانة ورياض الأطفال ومرافق الخدمات العامة كأولوية حتى لا يتعرضن للإعاقة في عملهن.

 وتتقاضى أولئك اللواتي يربين أكثر من 3 أولاد، نفس المبالغ من الرواتب مثل الآخرين مع كونهن يعملن لأوقات أقل منهم.

علاوة على ذلك، يتم إبراز النساء كثيرات الأولاد وإحاطتهن بالمعاملة التفضيلية على مستوى المجتمع، فضلا عن اتخاذ إجراءات خاصة لحمايتهن.

في الآونة الأخيرة، صدرت للنساء اللواتي يربين أكثر من 3 أولاد بعد ولادتهم رخصة علاج النفساء المتعددة المواليد، بحيث خصص للزوج والأبناء والبنات قبل تخرجهم من المدرسة الثانوية، ناهيك عن حاملة الرخصة امتياز يخولهم تلقي العلاج في جميع المستشفيات.

من أبلغ الأمثلة على مدى احترام النساء في كوريا الاشتراكية تقديم العروض الفنية الحاشدة لتهنئة النساء بحضور قائد الدولة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق في الثامن من مارس/ آذار، وبناء المساكن الجماعية الفاخرة وإقامة المأدبة للنساء العاملات من قبل الدولة.

في ظل هذه المنافع، تعمل الكوريات حسب مشيئتهن دون أية منغصات، في مواقع العمل التي توفرها الدولة لهن، ويبذلن كل ما لديهن من الذكاء والمواهب من أجل إثراء البلاد وزيادة منعتها وازدهارها، فيما يؤدين دورا هاما في الصناعة والزراعة والدفاع الوطني والأدب والفن والتعليم والصحة وغيرها من مختلف القطاعات. 

من بينهن عالمات ورئيسات مجالس إدارة المزارع اللواتي فتحن مجالا جديدا للزراعة في المرتفعات الجبلية الشمالية والسواحل الشرقية، ورياضيات مجدن شرف البلاد بالميداليات الذهبية، وطبيبات أنقذن المواطنين من حالة خطيرة بتبرع الدم والعظم، ومنظفات الطرق اللواتي يكرسن ضميرهن النقي في الجبال الموحشة.

لا غرو في القول إن كوريا الاشتراكية تحديدا بلد يضمن كرامة المرأة وحقوقها على أعلى المستويات ببناء حديقة الأزهار من إيلاء الأهمية للنساء واحترامهن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق