غارة جوية مروعة على نيالا تخلف قتلى وجرحى بين النازحين

استهدف الطيران الحربي السوداني، مساء الثلاثاء، مدرسة نيالا الثانوية التي تأوي نازحين من مدينة الفاشر، في غارة جوية وصفتها المصادر المحلية بـ”المروعة”. وأسفرت الغارة عن مقتل 4 نازحين وإصابة أكثر من 12 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
كارثة إنسانية في مركز إيواء مزدحم: تضم مدرسة نيالا الثانوية أكثر من 300 أسرة نازحة بإجمالي يتجاوز 1000 شخص يعتمدون على خدمات مركز الإيواء، مما يجعل الغارة مأساة إنسانية جديدة تضاف إلى الأوضاع المتأزمة في السودان.
دعوات للسلام من الاتحاد الأفريقي وإيغاد: في محاولة لوقف التصعيد، دعت منظمة الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد في أديس أبابا طرفي النزاع السوداني إلى وقف فوري وغير مشروط للقتال، وإفساح المجال لحوار يعيد العمل بالمؤسسات الدستورية. وجاءت هذه الدعوة خلال الجلسة الافتتاحية لجولة حوار سوداني-سوداني، التي نظمتها قيادات سياسية وأحزاب، وسط غياب لبعض القوى السياسية التي اعترضت على ما وصفته بـ”غياب الشفافية”.
جهود أممية لحماية المدنيين: من جهة أخرى، أفادت مصادر خاصة لـ”سكاي نيوز عربية” أن مفاوضات جارية في سويسرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع برعاية الأمم المتحدة، وتركز المفاوضات على القضايا الإنسانية، بما في ذلك توفير الحماية للمدنيين وضمان إيصال المساعدات، في ظل تفاقم الأزمة التي أدت إلى نزوح الملايين ووفاة آلاف المدنيين، بالإضافة إلى تفشي الجوع نتيجة القتال المستمر بين الطرفين.
أزمة إنسانية متفاقمة: مع استمرار النزاع، تبدو الحاجة ماسة لتحرك دولي فاعل لإنقاذ المدنيين، ودفع الأطراف المتنازعة إلى التوصل لاتفاق يضع حداً للمأساة المتصاعدة في السودان.