سياسة

التصعيد الإسرائيلي في اليمن: رسائل لإيران وتأثيرات على الأزمة اليمنية

تتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط مع شن إسرائيل غارات جديدة على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن. تأتي هذه الضربات كجزء من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، في خطوة تعكس مساعي إسرائيل للتعامل مع التهديدات الإقليمية المتزايدة.

أهداف التصعيد الإسرائيلي

أكد محللون أن هذه الضربات تهدف إلى إرسال رسائل واضحة لإيران، الداعم الأساسي لجماعة الحوثي. وأوضح الخبير جاك خوري أن إسرائيل تعمل على “تجفيف منابع النفوذ الإيراني” بدءًا من لبنان وسوريا ووصولًا إلى اليمن. وتستهدف الغارات تقليص القدرات العسكرية للحوثيين، خاصة فيما يتعلق بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، التي تشكل تهديدًا استراتيجيًا للأمن القومي الإسرائيلي رغم بعدها الجغرافي.

تداعيات الضربات على المشهد اليمني

يرى الباحث السياسي عبد الكريم الأنسي أن هذه الغارات تعمّق الأزمة اليمنية، مشيرًا إلى أن الحل العسكري وحده لا يمكن أن ينهي الصراع في ظل الطبيعة السياسية والجغرافية المعقدة لليمن. وأكد الأنسي أن الحوثيين يعتمدون على الدعم الإيراني، لكنهم أثبتوا قدرتهم على تصنيع الأسلحة محليًا، مما يمنحهم مرونة أكبر في مواجهة التحديات العسكرية.

توقعات بمزيد من التصعيد

يتوقع خبراء أن تشهد الفترة المقبلة تكثيفًا للضربات الإسرائيلية ضد الحوثيين، بما يشمل استهداف مواقع تصنيع الطائرات المسيرة والبنية التحتية العسكرية. ومع ذلك، يحذر مراقبون من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا للوصول إلى حلول سياسية تُنهي الصراع.

بقلم/ أماني يحيى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى