مدرب فرنسي يقف ضد والدَيه واستعمار بلاده للجزائر

وقف التقني الفرنسي كريستوف غالتيي المدرب الحالي لِفريق ليل ضد والدَيه، وشجب استعمار بلاده للجزائر.
وقال كريستوف غالتيي إن والدَيه شعرا بِغصّة في الحلق، بعد استعادة الجزائر لِإستقلالها عام 1962، واضطرارهما للعودة إلى فرنسا.
وأضاف التقني الذي يُدرب في بلاده فريق ليل، في مقابلة صحفية أدلى بها لِجريدة “20 مينوت” الفرنسية، الخميس، أن والدته شعرت وكأنّها مُتسوّلة عندما حطّت قدماها بِفرنسا صيف 1962، بِسبب نظرة الناس الشزراء إليها. وأشار إلى أنّها كلّما تُشاهد في التلفزيون فيلم “رياح السيروكو” تبكي.
ويتطرّق هذا الفيلم إلى اضطرار الفرنسيين أو”الأقدام السوداء” للعودة إلى بلدهم، رفقة الخونة (الحركى)، بعد استعادة الجزائر لِاستقلالها عام 1962. وهو عمل سينمائي أنتجته فرنسا سنة 1979.
وأردف غالتيي قائلا إنه صارح والدَيه بِأن الجزائر أرض تابعة للجزائريين ولا تمتّ بِصلة لِفرنسا.
وأبصر والدا كريستوف غالتيي رفقة شقيقه الأكبر النورَ بِالجزائر، زمن الإستعمار الفرنسي البغيض.
وأبدى التقني كريستوف غالتيي إعجابه بِزميله زين الدين زيدان المدرب الحالي لِفريق ريال مدريد الإسباني، وقال إنه فضلا عن نجاحه الكروي، يملك شخصية تتّسم بِالتواضع والطيبة تجاه الآخرين.
وسبق للتقني كريستوف غالتيي (54 سنة) تدريب المدافع الجزائري فوزي غلام، وفي ذلك في فريق سانت إيتيان الفرنسي مابين 2010 و2014.