مهرجان كان يعرض أربعة مشاريع مدعومة من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي

محمد قناوي
تشارك مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي بأربعة مشاريع مدعومة من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي ممثلة في صندوق البحر الأحمر
الأول: في إنجاز غير مسبوق؛ تمكن الفيلم السعودي “نوره” المدعوم من قبل صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي؛ من الوصول إلى القائمة الرسمية في الدورة السابعة والسبعين من مهرجان كان السينمائي ضمن قسم عروض “نظرة ما”، ليصبح بذلك أول فيلمٍ سعودي يحقق هذا الإنجاز، عاكسًا تطورًا ملحوظًا على الساحة السينمائية العالمية.
عرض الفيلم الروائي “نورة” لأول مرة في الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وتمكن من حصد جائزة العلا لأفضل فيلم سعودي طويل. تأتي مشاركة الفيلم في مهرجان كان السينمائي لتؤكد الموهبة الفنية للمخرج السعودي توفيق الزايدي، كما تعكس الدور الفعّال لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي في تمكين المواهب السينمائية الصاعدة في المنطقة.
تدور أحداث فيلم “نورة” في المملكة العربية السعودية خلال حقبة التسعينيات، حيث تقضي نورة معظم وقتها بعيداً عن عالم القرية، يجب عليها الآن أن تخرج من عالمها لتحقق ما تريده، بعدما تكتشف أن نادر ليس فقط مدرس جديد في القرية. صوِّر فيلم “نورة” بالكامل في مدينة العلا التاريخية وبين صحرائها وأوديتها العريقة، ومن بطولة النجم السعودي يعقوب الفرحان وماريا بحراوي والفنان القدير عبد الله السدحان، الفيلم من إخراج وتأليف وإنتاج توفيق الزايدي.
الثاني : فيلم “رفعت عيني إلى السماء” من اخراج ندا رياض وأيمن الأمير بمسابقة «أسبوع النقاد» ضمن 11 فيلماً اختيرت في المسابقة، وتوازي مسابقة «أسبوع النقاد» المسابقة الرسمية غير أنها تولي اهتمامها باكتشاف المواهب الجديدة، ويضم البرنامج أفلاماً لمخرجين في تجاربهم الأولى أو الثانية وينتمي الفيلم لفئة الأفلام الوثائقية الطويلة، وهو من إخراج الزوجين ندى رياض وأيمن الأمير، وحصل الفيلم على دعم صندوق «مهرجان البحر الأحمر»، وهو إنتاج كل من مصر، والسعودية، وقطر، وفرنسا، والدنمارك.
تدور أحداث الفيلم في صعيد مصر حيث يتتبّع مجموعة من الفتيات يقررن التمرد على عادات القرية التي يعشن بها ويشكلن فريقاً لتقديم عروض مسرحية في الشارع، ولكل منهن حلمها الخاص، ويتتبع الفيلم البنات على مدى أربع سنوات لنرى مدى اختلاف مصائرهن في رحلة شيقة للغاية».
الثالث : فيلم “إلى أرض مجهولة” والمدعوم من صندوق البحر الأحمر للمخرج الفلسطيني الدانماركي مهدي فليفل والذي يعرض لأول مرة عالميا في مسابقة “اسبوع السينمائيين” المخصصة للأفلام الروائية الطويلة ويسلط الفيلم الضوء على الواقع المأساوي لحياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتحديدًا في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، “إلى عالم مجهول” يروي قصة المحاولات اليائسة لاثنين من أبناء العم الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في أثينا لإيجاد وسيلة للوصول إلى ألمانيا. يدخر شاتيلا ورضا المال لدفع ثمن جوازات سفر مزورة للخروج من أثينا. عندما يخسر رضا أموالهما التي حصلا عليها بشق الأنفس بسبب إدمانه للمخدرات، يخطط شاتيلا لخطة متطرفة تتضمن التظاهر بأنهم مهربين وأخذ رهائن في محاولة لإخراجه هو وصديقه من بيئتهما اليائسة قبل فوات الأوان.
الرابع : فيلم “أنيمال” للمخرجة إيما بينستانالذي يختتم أسبوع النقاد وتدور أحداثه حول “نجمة” التي تتدرب بجدية لتحقيق حلمها والفوز بسباق كامارغ القادم، وهي مسابقة يتم فيها تحدي الثيران في الحلبة. ولكن مع وصول الموسم إلى ذروته، يثير عدد من حالات الاختفاء المريبة قلق السكان المحليين. وسرعان ما تنتشر شائعة أن هناك وحشًا ضاريًا يتربص بهم…
اختارت إيما بينيستان الممثلة عُلية عمامرة لتحمل هذا السيناريو المثير للاهتمام، فهي ليست غريبة عن مهرجان كان السينمائي حيث سبق لها أن قدمت فيلم ” ديفاينز ” الذي فاز بجائزة كاميرا دور في عام 2016. وكانت أيضًا جزءًا من فريق عمل فيلم “العالم لك ” لرومان غافراس الذي اختير في عام 2018 للمشاركة في أسبوع المخرجين