فن و ثقافة

العرض العربي الأول للفيلم التونسي “وراء الجبل” اليوم بمهرجان البحر الأحمر

محمد قناوي – جدة

يشهد الفيلم التونسي “وراء الجبل” للمخرج محمد بن عطية،عرضه الأول في العالم العربي ضمن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي حيث يعرض اليوم بقاعة فوكس 2 برد سي مول  وينتمي الفيلم الي الواقعية السحرية ويشارك في انتاج الفيلم “تونس وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا والسعودية وقطر” وبطولة  الفنان التونسي مجد مستورة، وليد بوشهيوة، سامر بشارات، حلمي الدريدي، سلمى الزغيدي، وسام بالغارق

وتدور أحداثه حول “رفيق” رجل يائس. بعد إطلاق سراحه من سجن تونسيّ، حيث قضى أربع سنوات بسبب تخريبه المكتب الّذي كان يعمل فيه سابقًا، أصبح الآن مقتنعًا بأنّه يمكنه الطّيران، وهو مصمّم أن يواجه شكّ عائلته، وأن يُثبتَ لابنه الصّغير “ياسين” أنّ تصوّرهُ حقيقيٌّ. وبعد أن أخذ الصّبيّ من المدرسة توجّه إلى الجبال، حيث وجد ملجأً مؤقّتًا إثر اقتحامه لمنزل ريفيّ تملكه عائلة برجوازيّة. رفيق يعاني من اضطراب عقليً، وهذا يبدو واضحًا. ومع ذلك، يبقى السّؤال مُتاحًا: أيمكنه الطّيران أم لا؛ وقد أثار صانع الفيلم ذلك بذكاء، وكذلك “مجد مستورة” الّذي كان مقنعًا ومتمكّنًا من دور رفيق.

درس “محمّد بن عطيّة” السّينما في تونس وفرنسا، ثمّ أخرج خمسة أفلام قصيرة، منها فيلم “كيف لوخرين” الّذي فاز بالجائزة الفضيّة في مهرجان فسباكو عام 2006. فيلمه الرّوائيّ الطّويل الأوّل “هدي”، من إنتاج الأخوين داردين، فاز بجائزة أفضل فيلم أوّل، وجائزة الدّبّ الفضيّ لأفضل ممثّل في مهرجان برلينال السّينمائيّ الدّوليّ عام 2016، وتمّ عرضه لاحقًا في 20 دولة. “خلف الجبال” هو فيلمه الرّوائيّ الطّويل الثّالث.

أوضح المخرج محمد بن عطية، أنّ أحداث الفيلم تدور حول “رفيق” الرجل، الذي قضى 4 سنوات في السجن وبعد خروجه اعتنق الجبال رفقة ابنه”، لافتاً إلى أنّ “الفكرة الأساسية للعمل نابعة من الطيران بعيداً عن الأوضاع المتأزمة، والتحليق نحو عالم مغاير، فحلم الطيران رغبة تطارد الإنسان منذ القدم”.

وأكد أنّ “أفلامه مستوحاة من الواقع التونسي، وتفاصيل الحياة اليومية تمنحنه حافزاً للكتابة وصناعة قصة سينمائية”، موضحاً أن “القصة الإنسانية يمكن أن تعاش في أي مكان وزمان”

يُجدد بن عطية، تعاونه مع الفنان مجد مستورة، بعد تجربتهما في فيلم “نحبك هادي” عام 2016، والذي شارك في مهرجان برلين السينمائي حيث تُوج الفيلم بجائزة أفضل عمل أول، كما حصل مستورة على جائزة الدب الفضي لأفضل ممثل وقال إنّ علاقته بـ”مجد” تتعدى علاقة مخرج بممثل، خاصة وأنه يُعد الترشيح الأول لتجسيد دور البطولة، منذ أنّ كان العمل في مرحلة الكتابة، معتبراً إياه بأنه “شريك في المشروع على مستوى التفاعل وتبادل الأفكار”.

وأشار إلى استعانته بمجموعة من أصحاب الخبرات في مجال المؤثرات البصرية في تونس وخارجها، خاصة وأنّ “وراء الجبل” يعتمد على تلك التقنية بشكلٍ كبير، موضحاً أنّ “ذلك الأمر استغرق وقتاً طويلاً للانتهاء من تنفيذ الفيلم، علاوة على أنّ التصوير كان في مناطق من تونس تهطل بها الثلوج (عين دراهم)، فكان من الضروري العمل على اختيار التوقيت المناسب لكل مرحلة من مراحل العمل، وتتماشى مع أحداثه ورؤيته الجمالية والتقنية”.

وأكد مخرج “وراء الجبل” أن مشروعه السينمائي وراء الجبال مدعوم منصندوق البحر الاحمر، لذلك  فهو حاضراً في البحر الأحمر بالمملكة العربية السعودية، في عرضه العربي الأول، مُشدداً على أهمية مشاركة الفيلم في المهرجانات السينمائية الأخرى بجانب برمجته في تونس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى