فن و ثقافة

انطلاق أول بينالي في العالم مخصص للفنون الإسلامية بجدة السبت القادم

محمد قناوي – القاهرة

تنطلق السبت القادم النسخة الافتتاحية من بينالي الفنون الإسلامية الذي تنظمه مؤسسة بينالي الدرعية في جدة، والتي تستمر حتي 13 مارس 2023، وهو أول بينالي في العالم مخصص للفنون الإسلامية، وتعد دار سوذبيز أحد الشركاء الداعمين الرسميين للبينالي والذي يعد هذا الحدث استثنائياً من حيث اتساع مساحته ونطاق حجمه، كما أنه يجمع بين الأعمال المعاصرة والتحف التاريخية الفريدة التي تقدمها مؤسسات سعودية وعالمية مرموقة متخصصة في مجال الفنون الإسلامية، ما يوفر منصة للحوارات المتجددة وفرص التفاهم في جميع أنحاء العالم.
وفي إطار موضوع تشجيع الحوار بين المجتمعات العالمية، ستستضيف دار سوذبيز برنامجاً خاصاً من الحوارات والحلقات النقاشية تحت إشراف خبراء سوذبيز الذين يتمتعون بخبرات مرموقة في هذا المجال. وستغطي موضوعات النقاش التأثيرات الهائلة للفنون الإسلامية على عالم المجوهرات، وحتى أهم حركات الفن العربي في الوقت المعاصر، والمزيد غيرها (طالع القائمة الكاملة ورابط التسجيل أدناه). وسيتم تنظيم سلسلة ثانية من الجلسات النقاشية في شهر أبريل القادم، وستنشر التفاصيل ذات الصلة في الوقت المناسب.

وتأتي هذه الشراكة بعد الدعم الذي قدمته دار سوذبيز لبينالي الفنون المعاصرة الأول الذي نظمته مؤسسة بينالي الدرعية، من خلال تقديم أول منتدى للفنون الرقمية ومعرض الرموز غير القابل للاستبدال (NFT) في المملكة في فبراير من العام الماضي 2022، وبالشراكة مع وزارة الثقافة.

وقال إدوارد جيبس، رئيس مجلس إدارة دار سوذبيز لمنطقة الشرق الأوسط والهند: “تفخر دار سوذبيز بتاريخها القوي في دعم البرامج الثقافية في منطقة الشرق الأوسط، حيث ينبع ذلك من منطلق التزامها بالتوعية التعليمية وتنويع المبادرات الثقافية. إننا نعرب عن سعادتنا لعلاقة الشراكة التي تربطنا مع مؤسسة بينالي الدرعية للمرة الثانية، وذلك بعد دعمنا لأول بينالي للفنون المعاصرة في المملكة العام الماضي، ومواصلة تقديم خبراتنا في هذا المجال”.

من جهتها، قالت مي الديب، مديرة المبيعات في دار سوذبيز لمنطقة الشرق الأوسط: “إننا في دار سوذبيز نبدي حماسة عالية للقيام بدور مهم مرة أخرى في المجال التعليمي في المنطقة. وبعد أن سافرت إلى السعودية مرات عديدة خلال العقد الماضي، أعرب عن سعادتي الشخصية لعودتي من جديد، والمشاركة في مثل هذه المناسبة التاريخية، إلى جانب قائمة استثنائية من القيّمين والفنانين الذين يعملون معاً بغية تعزيز الحوار الثقافي والتشجيع على إطلاق الحوارات النقاشية الجديدة”.

وتعليقاً على هذا التعاون، قالت آية البكري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية: “يسعدنا الدخول في علاقة شراكة مع دار سوذبيز من أجل نشر التوعية التعليمية للعام الثاني على التوالي، علماً أننا سنركز هذه المرة على تعميق فهم الفنون الإسلامية في هذه اللحظة المفصلية التي تعكس أهمية هذا النوع من الفنون في جميع أنحاء العالم. إن البينالي يعدّ بحق الأول من نوعه في العالم، الأمر الذي يجعل من شراكتنا مع دار سوذبيز في هذا العام مجدية للغاية”.

وتقدم دار سوذبيز الفنون الإسلامية في المزادات منذ العام 1755، وكان ذلك بعد 11 عاماً فقط من تأسيس هذه الدار الأولى من نوعها منذ ما يقرب من 280 عاماً. وكانت المبيعات تقتصر على بيع الكتب والمخطوطات التي اشتملت على أعمال عربية، ومن بينها نسخ من المصاحف في مزاد يُعتقد أنه الأول من نوعه. وفي العام 2022، سجلت الدار رقماً قياسياً عالمياً جديداً على مستوى مبيعات الأعمال الفنية الإسلامية أو أي قطع من هذه الفئة في المزاد، وذلك عندما بيعت نسخة من “الشاهنامه الملكية” أو “كتاب الملوك” الذي يعود للشاه الفارسي طهماسب في القرن السادس عشر، مقابل 9.1 مليون دولار. وسيعقد المزاد القادم لفنون العالم الإسلامي في مقر دار سوذبيز بالعاصمة البريطانية لندن بتاريخ 26 أبريل المقبل.

جدول الأحداث

4 مارس: يوم في حياة الأخصائي

ستقدم ألكسندرا روي، مديرة مبيعات فنون القرن العشرين لمنطقة الشرق الأوسط في سوذبيز، خمس محطات رئيسية من حياتها المهنية في هذه الدار، وستتحدث عن الأشياء النادرة التي تصل إلى المزاد، مع التركيز على أهمية المصدر، وكيفية عرض هذه القطع المميزة لتحقيق أسعار قياسية.

7 مارس: تاريخ جمع الفن الإسلامي

سيقوم إدوارد جيبس، رئيس مجلس إدارة دار سوذبيز للشرق الأوسط والهند، بإلقاء نظرة على مسار الفن الإسلامي الذي تم جمعه على مدى عقود، وسيتطرق أيضاً إلى العديد من المؤسسات الغربية التي تمتلك مقتنيات مهمة تعود إلى الفن الإسلامي.

7 مارس: التأثيرات الهندية والإسلامية وظهور الهوس المصري من جديد في تصميم المجوهرات في القرن العشرين

ستتولى صوفي ستيفنز، أخصائية المجوهرات في دار سوذبيز دبي، استكشاف دور الفن الإسلامي والمغولي في تصميم المجوهرات، بدءاً من التصاميم الشهيرة التي أبدعتها دار كارتييه في القرن العشرين، واستمرار ظهور هذه الزخارف في مجموعات المجوهرات الراقية الحديثة، مع تسليط الضوء على أهمية الهندسة، وفنون الأرابيسك الدقيقة، والأشكال والأحجار الكريمة الملونة والنابضة بالحياة. وستغطي في مشاركتها أيضاً موضوع اللؤلؤ القادم من الشرق الأوسط.

13 مارس: استكشاف الفن العربي الحديث والمعاصر

تقدم مي الديب التي تشغل منصب مديرة المبيعات في سوذبيز الشرق الأوسط، نظرة تاريخية عامة حول الفنون العربية الحديثة والمعاصرة على مدار القرن العشرين، كما ستتناول الحركات الفنية وكبار الفنانين من جميع أنحاء المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى