نحترم ونحب أمهاتنا

يوم السادس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني هو يوم الأم في بلادنا.
بمناسبة هذا اليوم، يقدم جميع الأبناء والبنات في بلادنا التحيات لأمهاتهم تعبيرا عن مشاعر الاحترام
والتأثر.
تسجل في كل صفحات تاريخ جمهوريتنا مآثر الأمهات اللواتي كرسن أنفسهن في الأعمال الرامية إلى
إغناء بلادنا وتقويتها وازدهارها وهن يربطن مصيرهن بمصير الوطن.
بعد تحرر الوطن (أغسطس/آب 1945) انطلقت أمهاتنا انطلاقة الجبابرة إلى بناء الوطن الجديد، وحين
اندلعت نيران حرب التحرير الوطنية (يونيو/حزيران 1950 – يوليو/تموز 1953) أرسلن أزواجهن وأبناءهن
وبناتهن الأحباء إلى الجبهة دون تردد وهن يفكرن في البلاد أولا قبل مصير أسرتهن، وبعد الحرب تركن آثار
الحياة الجلية في إعادة الإعمار والبناء شادات الأحزمة على بطونهن في أقسى الظروف.
كانت أمهاتنا يضفن قوتهن إلى الوطن ويربين مواصلي الثورة على نحو رائع وهن يدفعن إحدى عجلتي
الثورة قدما بقوة على طريق الثورة الكورية المحفوفة بالمصاعب، وتتواصل روح تفانيهن الوطنية حتى يومنا
هذا.
يطلقن جبروتهن وحماستهن دون تحفظ في المسيرة الكبرى الحالية المتجهة نحو النصر الجديد لبناء
الاشتراكية.
تكون من بينهن الأم العاملة التي اعتنت بالطرق في الجبل المنعزل طوال عشرات السنين وأبرزت أبناءها
وبناتها كعاملات تنظيف الطرق، والأم العالمة التي كرست حياتها كلها في تطوير علوم البلاد، والأم الوطنية التي
تعتني بالغابات الخضراء مع زوجها غير آبهة بما إذا كان الآخرون يرون أم لا.
أجابت كيم جونغ سون، رئيسة فريق العمل في مؤسسة الاعتناء بالطرق ومرافقها في حي بوتونغكانغ
بمدينة بيونغ يانغ التي تعمل كعاملة تنظيف الطرق طوال ثلاثين عاما تقريبا على سؤال أولادها عن اعتزازها
بالمهنة، قائلة ما يلي:
“رغم أنه لا يبدو عرقي، فإنه يضفى جمالا على هذا الشارع.”
يمكننا أن نرى الأمهات يعملن بجد واجتهاد من أجل المجتمع والجماعة حيثما ذهبنا إلى المصانع والمزارع
التعاونية ومواقع بناء الصروح المعمارية وقواعد الأبحاث العلمية والمدارس ورياض الأطفال.
نظرا لأنهن يضفين مزيدا من النشاط على إغناء البلاد وتقويتها وازدهارها والتقدم الاجتماعي بمهارتهن
البارزة ونشاطاتهن الإبداعية، يكون ذكاؤهن وروحهن مثار إعجاب الناس.
إن الابتسامة المشرقة وروح التفاني للأمهات اللواتي يبذلن كل ما لديهن من أجل المجتمع والجماعة
والرفاق ويعتبرن ذلك سرورا ووجاهة لهن، تضفي مزيدا من الحيوية والنشاط على المجتمع.
أمهاتنا هن مفخرة واعتزاز لجمهوريتنا، إذ أنهن يؤدين واجباتهن من أجل رخاء الوطن وألفة المجتمع
والأسرة وسعادتهما.
فيقول جميع الأبناء والبنات في بلادنا متمنين لهن فتوة وسعادة.
- نحترم ونحب أمهاتنا.