الأحساء – زهير بن جمعة الغزال
نظم فرع هيئة الصحفيين السعوديين في الأحساء، مساء الأربعاء 26 نوفمبر ورشة عمل بعنوان: “التأثير النفسي للإعلام على الفرد والمجتمع”، قدمها الدكتور فواز كاسب العنزي، “دكتوراه في العلوم الاستراتيجية”، وذلك بحضور مدير فرع الهيئة الأستاذ بدر الشهاب، ونائب مدير الفرع المهندس عباس البراهيم وذلك في قاعة هجر بأمانة الأحساء. وخرجت الورشة، بمعرفة أوسع بعلم النفس الإعلامي، ومهارة تحليل المحتوى الإعلامي نفسيًا، والتمييز بين الرسائل الإعلامية الإيجابية والسامة، وتقديم نماذج تطبيقية لحملات إعلامية إيجابية.
التفكير النقدي
تناول الدكتور فواز العنزي، في الورشة 4 محاور رئيسية، وهي: تعريف علم النفس الإعلامي واهميته في الواقع الإعلامي، وتحليل التأثيرات النفسية المختلفة للمحتوى الإعلامي، والتمييز بين الرسائل الإعلامية الإيجابية والسامة نفسيًا، وتطبيق آليات التفكير النقدي الإعلامي على محتوى عملي، وصياغة رسائل إعلامية إيجابية تعزز الصحة النفسية للمجتمع، موضحًا أن مفهوم علم النفس الإعلامي، هو دراسة العلاقة بين الوسائل الإعلامية والجوانب النفسية للإنسان من حيث التأثير على المشاعر والأفكار والسلوك، وفهم كيفية استجابة الأفراد والجماعات للمحتوى الإعلامي، وهو العلم الذي يقس كيف يصنع الإعلام الانفعالات والمعتقدات ويعيد تشكيل السلوك الفردي والجماعي.
قوة ناعمة
أكد أن الإعلام، يعد قوة ناعمة ذات تأثير عميق على مشاعر الأفراد وسلوكياتهم واتجاهاتهم، فالكلمة والصورة والمشهد، ليست مجرد أدوات لنقل الأخبار، بل محفزات نفسية قادرة على إثارة الخوف أو الطمأنينة، وزرع الأمل أو اليأس وبناء وعي إيجابي أو نشر سمية نفسية، ولأن الفرد هو اللبنة الأساسية في المجتمع فإن تأثير الإعلام يتجاوز الشخص ليصوغ الرأي العام، ويعيد تشكيل قيم المجتمعات ومن هنا تأتي أهمية الوعي النفسي بالإعلام، كدرع يحمي من التلاعب ويعزز القدرة على التمييز بين الرسائل التي تبني الوعي وتلك التي تلوثه. أضاف أن وسائل الإعلام لا تقتصر على نقل الأخبار فقط، بل تشكل حالة نفسية جماعية، وبعض الرسائل تعزز الأمل والوعي وتبني ثقة الفرد بنفسه ومجتمعه، بينما أخرى تولد القلق والخوف أو تحطم قيم الهوية، وأن التمييز بين الرسائل الإعلامية الإيجابية والسامة، يعد مهارة أساسية لأي إعلامي أو متابع لأنها تمكنه من إدراك الأثر النفسي الكامن في طريقة صياغة الأخبار او عرض الصور أو اختيار الكلمات.
الجودة والشفافية
وجه، شكره وتقديره لفرع هيئة الصحفيين السعوديين في الأحساء، على تنظيم الورشة، التي تعكس دورها الرائد في تعزيز الوعي الإعلامي المسؤول، والإسهام في تمكين الكوادر الإعلامية في فهم أعمق للتأثير النفسي للمحتوى الإعلامي على الفرد والمجتمع، وان مثل هذه المبادرات تعزز المهنية وترسخ قيم الجودة والشفافية في الإعلام.
التأثيرات النفسية
بدوره، عبر مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين الأستاذ بدر الشهاب، عن خالصه شكره وتقديره على المحاضرة القيمة، التي قدمها الدكتور فواز العنزي، فقد كانت المحاضرة غنية بالمعلومات القيّمة، مبينًا أن تناول موضوع التأثير النفسي للإعلام، له أهمية كبيرة، لإسهامه في توعية الأفراد والمجتمع بأهمية التعامل الإعلامي، وقد أبدع المحاضر في تقديم المحتوى بطريقة سلسة، وحققت الأهداف المرجوة من الورشة، في تعزيز وعي المشاركين بفهم علم النفس وتمكنهم من تحليل التأثيرات النفسية للمحتوى الإعلامي والتمييز بين الرسائل الإعلامية الإيجابية والسامة، وفي الختام، سلم الأستاذ بدر الشهاب الدرع التذكاري لفرع هيئة الصحفيين السعوديين في الأحساء للدكتور فواز العنزي.










