في الدورة ال 28 لمؤتمر اتحاد الاثريين العرب تقديم جوائز اليازية بنت نهيان للعام الخامس على التوالي

الأحساء – زهير بن جمعة الغزال
قدمت الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان أول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية، لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، الرئيس الفخري للمجلس العربي للآثاريين العرب، مؤسسة أناسي للإعلام، للعام الخامس على التوالي، 4 جوائز في المؤتمر الدولي للمجلس العربي للآثاريين العرب في الدورة الـ 28، والذي عقد مؤخرا بمقر المجلس بجمهورية مصر العربية. وذلك بحضور سعادة عبد الله العويس مدير إدارة الآثار في هيئة الشارقة للآثار، وسيف عبد الله النقبي وعبيد محمد الزعابي باحثين في هيئة الشارقة للآثار، وقد سلم الأستاذ الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب الجوائز للفائزين، في حفل افتتاح المؤتمر، وقد فاز بالجوائز لهذا العام فى فروعها الأربع: فازت بالفرع الأول في مجال: دور التطبيقات الحديثة في الحفاظ على التراث هيئة الشارقة للآثار (الإمارات) عن مشروع “مركز علم الآثار في الميتافيرس”. كما فاز في الفرع الثاني في مجال: تحفيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث فازت جمعية مياسم للثقافة والفنون (المدير محمد أبو لحية) (غزة – فلسطين) عن مشروعاتهم في تحفيز الوعى المجتمعي بقيمة التراث الحضاري بغزة. اما الفرع الثالث في مجال: درء مخاطر التغيرات المناخية والصراعات المسلحة، فاز بها كلاً من: عبد الله محمد محسن (اليمن) باحث في مجال الآثار والتاريخ عن دوره في حفظ الآثار اليمنية من السرقة والنهب، والدكتور خالد سعد مصطفى (مصر) مدير عام الإدارة العامة لآثار ما قبل التاريخ بوزارة السياحة والآثار عن دوره في توثيق وحفظ النقوش الصخرية. وفي الفرع الرابع في مجال: تأهيل المواقع التراثية: فاز بنصف الجائزة المهندس طارق طلال المصري(سوريا) ماجستير بالتخطيط الإقليمي كلية الهندسة المعمارية بجامعة حلب، عن مشروع “إعادة أعمار ميدنة حلب القديمة بعد الحرب”، وعبد الإله خلف فارس (السعودية)، والدكتور أحمد الشافعي (مصر). وذكر الأستاذ الدكتور محمد الكحلاوي رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب أن جوائز أول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى (الألكسو) تتصف بأنها تجمع بين التخصيص والاستدامة فقال: تحرص الشيخة كل عام على تكريم أبناء الآثاريين العرب المتميزين في مختلف المجالات البحثية، سواء في استخدام التطبيقات الحديثة، أو درء المخاطر، أو تحفيز الوعي المجتمعي، أو في مجال حفظ التراث في أوقات الخطر. هذه المجالات الأربعة، التي تميزت بها الجوائز ولم يسبقها إليها أحد، وتمثل إضافة قيمة لكل من يحصل عليها من الباحثين، سواء كانوا مرممين، أو مهندسين، أو آثاريين، أو هيئات، إذ تمنحهم تميّزًا حقيقيًا بين مئات المتقدمين لنيل هذه الجائزة. وأضاف الكحلاوي: أما من حيث الاستمرارية، فإنها تعكس حرص الشيخة اليازية على التراث وأهميته، حيث بدأت معنا في الجائزة قبل توليها مهام السفارة الثقافية للالكسو أي منذ خمس أعوام، وقد أعربت عن رغبتها في أن تستمر هذه الجائزة سنويًا، تعبيرًا صادقًا عن حبها واحترامها للتراث، وكان لها أول سبق في” أول مشروع خاص بتوثيق ورقمنه النقوش العربية” الذي اختير كمشروع عربي ثقافي مشترك من قبل وزراء الثقافة العرب في اكسبو 2020.
والجائزة لم تُمنح فقط للأفراد، بل سعت إليها هيئات ودوائر الآثار وجمعيات من العاملين في مجال حفظ التراث، في الوطن العربي تتويجًا لأنشطتهم وإبرازًا لإنجازاتهم، فقد حصل على هذه الجائزة العام الماضي مكتبة الإسكندرية وجمعية راقودة للآثار بالإسكندرية، وفي هذا العام حصلت عليها هيئة الشارقة للآثار بدولة الإمارات العربية وجمعية مياسم لترميم الآثار بغزة من بين سبعة عشر هيئة وكلية وجمعية معنية بالحفاظ على التراث تقدمت لهذه الجائزة، وهذا يؤكد مكانة الجائزة وكثرة الراغبين في الحصول عليها من الباحثين والهيئات على حد سواء، هذا إلى جانب الفرع الأخر من الجائزة والمعني بمجال التطبيقات الحديثة والفرع الرابع المعنى بدرء المخاطر وكل هذه الفروع استقبلت عشرات المتقدمين الذين خصوا الجوائز باهتمام كبير ليس لقيمتها المادية فحسب بل لقيمتها الأدبية والمعنوية التي تعكسها مكانة دولة الإمارات لدى المتقدمين. فبأسمى وباسم أعضاء مجلس الإدارة وكافة الآثاريين العرب، أعبّر عن تقديري العميق لهذه المبادرة السخية من الشيخة، والتي تمنح كل عام دعمًا وتشجيعًا للبحث العلمي، وللحفاظ على ذاكرة الأمة وهويتها وتراثها. ومن جهتها، شكرت أول سفيرة للثقافة العربية لدى الألكسو الأستاذ الدكتور محمد الكحلاوي على دوره في صون التراث، وهنأته على نجاح الدورة الحالية، متمنية التوفيق لاتحاد الاثرين العرب وما يقومون به تجاه الأمة العربية. كما باركت للفائزين متطلعة لاستمرار نجاحاتهم وانجازاتهم. ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي للمجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب ناقش العديد من قضايا وآثار الوطن العربي، وما تتعرض له من مخاطر جسيمة، أفقدتها الكثير من مقدراتها الآثرية، بهدف طمس هويتها العربية، وبخاصة في فلسطين، والسودان، ولبنان، واليمن، كما ناقش المؤتمر أكثر من 120 ورقة بحثية في مجالات علوم الآثار، والمتاحف، والتاريخ، والحضارة، وأعمال الترميم، والصيانة. إضافة إلى مناقشة كافة المستجدات والكشوفات الأثرية فى دولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية التونسية الشقيقة، والسودان، وعمان، والأردن، والبحرين، حيث تشارك الجمهورية التونسية بأكبر وفد علمي مكون من 15 عالم آثار في كافة التخصصات الأثرية. ويحرص مؤتمر الآثاريين العرب على أن تخرج توصياته ملبية لواقع الآثار في الوطن العربي، ومتوافقة مع الإمكانات بهدف تفعيلها حماية للآثار العربية وصونها. وكرم المؤتمر هذا العام العديد من الشخصيات العامة التي ساهمت إسهامات كبيرة ومتميزة فى خدمة وحماية التراث في الوطن العربي، وبخاصة في فلسطين.










