أخبار العالم العربيالأخبارالرئيسيةصحافة ورأيمقالات

هكذا ساهم النظام العسكري الجزائري في ذبح أهل غزة . تفاصيل قرار نزع سلاح حماس وماذا بعده ؟

 

بقلم الصحافي حسن الخباز مدير جريدة الجريدة بوان كوم

 

بعد تحفظ كل من الصين وروسيا ، صوتت ثلاثة عشر دولة بمجلس الأمن من بينها الجزائر على قرار نزع السلاح من حركة حماس .

وقد أكد ممثلو الدولتين أنه لولا ضغط بعض الدول العربية والإسلامية لاستعملت كل منهما حق الفيتو ضد تطبيق القرار الصهيوني الأمريكي . لذلك اضطرتا للجوء لأخف الضررين والمتمثل في التحفظ والامتناع عن التصويت .

اليمن وإيران كانتا المعارضتين الوحيدتين لهذا القرار الأمريكي الجائر ، وأصدرت كل منهما بيانا ناريا شديد اللهجة يندد بما ينتظر غزة وأهلها بعد تطبيق هذا القرار .

طبعا ، كل الفصائل الفلسطينية باستثناء الفصيل التابع للسلطة الفلسطينية رفضت بشدة قرار مجلس الامن و اعتبرته وصاية دولية و استنكرت الغدر العربي وخيانة الانظمة …

الجزائر بلد المليون ونصف مليون شهيد ، والتي كانت بالأمس القريب تقول : مع غزة ظالمة او مظلومة ، كانت ضمن الدول المصوتة لصالح قرار إنهاء غزة بنزع سلاحها .

جدير بالذكر أن ممثل الولايات المتحده الامريكيه فضح موقف عدة دول عربية ، واكد انها كاثوليكية أكثر من الكاثوليك انفسهم ، حيث طلبوا من ترامب في نفس القاعة التي شهدت جمع مجلس الامن أول امس الإثنين تخليصهم من غزة وما يأتي منها .

وبحسب مشروع القرار، سوف تُشكّل “قوة استقرار دولية مؤقتة في غزة لنشرها تحت قيادة موحدة” من شأنها ضمان “عملية نزع السلاح من قطاع غزة، بما في ذلك تدمير البنية التحتية العسكرية “.

ومن المعلوم أن القوات الدولية المزمع إرسالها تهدف بالأساس لتمهيد انتقال السلطة تدريجاً إلى السلطة الفلسطينية خلال عامين، وهو ما ترفضه حماس خشية فقدان دورها الكامل في غزة” .

وبالتأكيد ، وحسب أحد المحللين ستكون هناك عقبات بشأن مشاركة بعض الدول، وتدرس الأطراف العربية والأميركية دور هذه القوات، مع ضمان انسحاب تدريجي لإسرائيل، ما قد يدفع حماس للقبول تحت الضغط .

جدير بالذكر أن حركة حماس تسيطر اليوم على ما يقرب من 47% من غزة، وهي المنطقة الواقعة غربي ما يسمّى “الخط الأصفر” الذي يمثل حد انسحاب القوات الإسرائيلية بموجب المرحلة الأولى من خطة ترامب. أما الجانب الآخر من “الخط الأصفر”، أي ما يقرب من 53% من القطاع، فيخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

هذا ، وقد أكدت عدة مصادر لوكالة “رويترز” أن احتمال تقسيم غزة بحكم الأمر الواقع بين منطقة تسيطر عليها إسرائيل وأخرى تديرها “حماس” صار مرجّحاً أكثر فأكثر.

و في آخر التطورات ، صرح بعض سكان غزة لوكالة “رويترز” إن “حماس” تسعى إلى ترسيخ سيطرتها “بهدوء” على القطاع من خلال إدارة الأمور، بدءاً من تنظيم أسعار الدجاج إلى فرض الرسوم على السجائر،.

يأتي هذا في وقت تتبلور ببطء خطط امريكا لمستقبل القطاع، ما يزيد من شكوك منافسي الحركة بشأن ما إن كانت ستسلم الإدارة كما تعهدت .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى