أخبار العالم العربي

 ملتقى “قروب شقردية الأحساء” يحتفي بنخبة من الإعلاميين والرياضيين من السعودية والخليج

 

الأحساء
زهير بن جمعة الغزال

في ليلة استثنائية تجلّت فيها روح المحبة والإخاء، وأصالة الكرم الأحسائي المعروف، أقام ملتقى قروب شقردية الأحساء السنوي فعاليته المنتظرة، والتي تحوّلت إلى مناسبة اجتماعية ورياضية راقية جمعت تحت سقف واحد نخبة من الإعلاميين واللاعبين والحكام من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، في مشهد يعبّر عن عمق العلاقات الأخوية التي تجمع أبناء الخليج.

وقد اتسم اللقاء بالألفة والحميمية، حيث امتزجت فيه الحوارات الودية بالذكريات الرياضية الجميلة، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بما قدمه الضيوف من مسيرة حافلة بالعطاء في مجالاتهم المختلفة.

 

وشهد الملتقى حضوراً لافتاً لأسماء بارزة في الوسط الرياضي والإعلامي، تقدّمهم الإعلامي المعروف فهد الروقي الذي يعد من أبرز الأصوات الإعلامية في المشهد الرياضي السعودي، والمذيع المتألق مساعد العقيلي الذي يتميز بأسلوبه الحيوي في تقديم البرامج الرياضية، إضافة إلى حضور الكابتن عبدالعزيز بوحاجية، حارس منتخب البحرين السابق ومدرب الحراس الحالي، والذي يُعد من الشخصيات الرياضية المؤثرة في البحرين.

كما شارك في الملتقى الحكم البحريني والحارس السابق مجدي النجار، والحكم الدولي البحريني خليل الفارس، إلى جانب الإعلامي السعودي زهير الغزال، الذي يحظى بمكانة مميزة في الإعلام الخليجي، ومن سلطنة عمان حضر كلٌّ من الأستاذ سالم المخيني، والأستاذ ماجد الشحي، والإعلامي أحمد البلوشي، الذين أضفوا بحضورهم نكهة خليجية مميزة على اللقاء.

وكان في استقبال الضيوف مسؤولو الملتقى ومشرفو قروب شقردية الأحساء وعدد كبير من الأعضاء المشاركين، الذين استقبلوهم بحفاوة بالغة تعكس ما يتمتع به أبناء الأحساء من كرم الضيافة ودفء المشاعر. وقد عبّر الجميع عن سعادتهم بهذا اللقاء الذي يجسد وحدة الصف الخليجي وتلاحم أبنائه من مختلف الدول.

تخللت الأمسية العديد من الفقرات المتنوعة التي مزجت بين الطابع الرسمي والودي، فكان الحوار الرياضي حاضراً بقوة، حيث تحدث بعض الضيوف عن أبرز محطاتهم وتجاربهم في عالم الرياضة والإعلام، مؤكدين أهمية دعم المواهب الشابة والاهتمام بالكوادر الخليجية التي تمثل حاضر ومستقبل الرياضة العربية.

كما دار النقاش حول تطور الإعلام الرياضي الخليجي والدور الذي بات يلعبه في رفع الوعي الجماهيري ونشر الثقافة الرياضية الصحيحة، إلى جانب استعراض بعض المواقف الطريفة والمواقف الإنسانية التي عاشها الحضور خلال مسيرتهم المهنية الطويلة.

وفي ختام الحفل، أقام منظمو الملتقى حفل عشاء فاخر أُعد خصيصاً للضيوف، وسط أجواء يسودها الفرح والودّ، حيث تبادل الجميع التهاني والتبريكات بنجاح هذا التجمع المميز. وقد تم خلال الأمسية تكريم الإعلاميين والرياضيين المشاركين بدروع تذكارية وشهادات تقدير، عرفاناً بما قدموه من عطاءات وجهود على مدى سنوات طويلة.

وحرص مسؤولو الملتقى على الإشادة بالدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في نقل الصورة المشرقة عن الرياضة السعودية والخليجية، مؤكدين أن هذا التكريم ليس سوى رمز بسيط للتقدير الذي يكنّه المجتمع لكل من أسهم في بناء جيل من الوعي الرياضي المتوازن.

كما عبّر الضيوف عن امتنانهم لهذه اللفتة الكريمة، مشيدين بحسن التنظيم والدقة في الترتيبات، مؤكدين أن ملتقى قروب شقردية الأحساء أصبح نموذجاً يحتذى في العمل الاجتماعي التطوعي الذي يجمع بين المتعة والفائدة، وبين الإعلام والرياضة في أجواء من المحبة الصادقة.

ولم يخلُ اللقاء من الحديث عن جمال محافظة الأحساء بما تحمله من إرث تاريخي وثقافي عريق، فقد أشاد الضيوف بما لمسوه من أصالة أهلها وتنوعها الثقافي ومكانتها الاقتصادية والسياحية داخل المملكة.

كما عبّروا عن إعجابهم بالتطور العمراني والاهتمام بالمرافق العامة والبنية التحتية، مما جعل الأحساء وجهة مفضلة للفعاليات والمناسبات الاجتماعية على مستوى المملكة والخليج.

وأشار المشاركون إلى أن ما يميز ملتقى شقردية الأحساء هو استمراريته وحرص أعضائه على التجديد كل عام، بحيث يتحول الملتقى إلى مناسبة ينتظرها الجميع بشغف، لما تحمله من معاني الوفاء والإخاء، مؤكدين أن هذا النوع من الفعاليات يسهم في تعزيز العلاقات بين أبناء الخليج العربي ويؤكد على وحدة المصير والمصالح المشتركة.
وذلك في إحدى الاستراحات بالأحساء

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى