أسرة بوخمسين بالأحساء وخمسٌ وثلاثون ربيعاً من التميّز

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
في ليلة من ليالي العطاء والتميز، احتفلت أسرة بو خمسين بتكريم الناجحين من أبنائها في حفلها السنوي رقم 35، الذي أقيم في قاعة الأمراء
وقد شهد الحفل حضورًا كبيرًا من أفراد الأسرة الذين تنادوا للحضور من كل حدبٍ وصوب داخل مدن المملكة وخارجها.
اُستُهِلَ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، حيث ألقى القارئ (علي منصور أحمد بوخمسين) آيات من الذكر الحكيم، مما أضفى جوًا من السكينة والخشوع على الحضور. وقد أبدع القارئ في تلاوته ووجد استحسان الحضور.
ألقى مقدم الحفل، أمجد أنيس بوخمسين، كلمة رحب فيها بالحضور الكريم، وأشار إلى أهمية هذا الحفل في تعزيز روح التكافل والاحتفاء بالإنجازات الأكاديمية. مشيراً للفتة البارعة في الاحتفاء بتلك العقول النيّرة التي أثبتت جدارتها وتميزها في مختلف المجالات الدراسية. وأكد أن هذا الحفل ليس فقط تكريمًا للطلاب الناجحين، بل هو أيضًا دافعًا لهم لمواصلة طريقهم نحو التميز والإبداع.
كما تم تكريم الرعاة الذين ساهموا في نجاح هذا الحفل، تقديرًا لجهودهم ودعمهم المتواصل. وقد شكرت لجنة الحفل الرعاة على دعمهم المتواصل للأسرة، والذين لم يبخلوا منذ قيام أول حفل قبل خمس وثلاثون عاماً.
وغير بعيدٍ من الإبداع الأكاديمي، أُقيم كذلك سجال شعري من المحتفى بهم أبهر الحضور وشكّل لوحةً جميلة تعِدُ بأمسيةٍ واعدة وجميلة بجمال تنوع الفقرات، حيث شارك الشعراء بقصائد رائعة أظهرت مواهبهم الأدبية.
وقد ألقى الشعراء قصائد متنوعة، مما أضفى جوًا من الحماس والاعتزاز على الحفل. وهذا يؤكد نجاح المحتفى بهم في جميع نواحي الإبداع مع تفوقهم الأكاديمي.
وكانت الفقرة الأبرز هي تكريم البروفيسور صدقي بوخمسين، تقديرًا لجهوده وإسهاماته المتميزة في مجال هندسة النفط والهندسة الكيميائية والحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة ستانفورد الأمريكية، قبل أن يتقاعد من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وقد ألقى الدكتور صدقي كلمة شكر فيها الأسرة على التكريم، مؤكدًا على أهمية التعاون والعمل الجماعي والتحصيل الأكاديمي الذي خبِرَ دروبه وتذوق ثماره ونال منه الحظ الأوفر، حيث تم تكريمه من رجالات الأسرة. وقد ألقى الدكتور صدقي بوخمسين كلمة أشار فيها إلى إسهاماته المتميزة في تطوير صناعة الطاقة في المملكة.
وكان الجميع في انتظار لحظة الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حسن الشيخ باقر بوخمسين، التي تُمنح تقديرًا للإنجازات المتميزة في مختلف المجالات. وقد فاز بهذه الجائزة للنسخة رقم 35 من حفل نجاحي (المهندس عبد الله يوسف بوخمسين ومحمد سعيد حبيب بوخمسين والدكتور المهندس عبد الله حسن تقي بوخمسين.(
كما تم خلال الحفل تكريم الطلاب المتفوقين من أسرة أبو خمسين في مختلف المراحل الدراسية، حيث بلغ عدد الطلاب والطالبات ما يفوق خمسمائة.
ومن ثم تم تكريم طلاب الدراسات العليا (الشيخ الدكتور عادل بوخمسين – د علي عبد الله محمد بوخمسين – د عبد الله حسن تقي بوخمسين – د محمد عبد الهادي البقشي) تقديرًا لجهودهم البحثية. وقد تم تكريم [الشيخ الدكتور عادل بوخمسين] من قبل البروفسور صدقي بوخمسين. والقى الشيخ د عادل كلمةً هنأ فيها الطلاب على تميزهم، وتم تكريمه من لجنة الحفل.
ولأن هدف هذا الحفل هو اكتشاف المواهب العلمية والإبداعية للطلاب، كان لابد أن تكون هنالك فقرةٌ تعرض المواهب الواعدة، حيث قُدمت فقرة واعد محتوى مميزًا أبهر الحضور ونال الاستحسان من الجميع واعداً بمستقبلٍ أخضر للمحتفى به.
ولم يغب التراث الأحسائي الجميل والغني بالموروثات التي حفظها جيل بعد جيل، وجاءت فقرة البشت لتعكس هذا الموروث والماركة الأحسائية المسجلة التي نعتزُّ بها ونقدمها في كل المحافل احتفاء بها، وتم تكريم الشخصيات المميزة متوشحه بالبشت الحساوي الزاهي.
وتم عرض أرشيف الأنشطة الخاصة بالأسرة على الحفل، مروراً بلحظة الانطلاقة العظيمة منذ أن كانت فكرة حفل نجاحي في العام ١٤١٠ هـ تعشعش في مخيلة صاحب فكرة الحفل المهندس رياض الشيخ باقر بوخمسين، ليتم بعدها تنفيذ الفكرة على أرض الواقع بإقامة أول حفل في بيت المهندس عباس الشيخ باقر بوخمسين برفقة أخيه المهندس رياض الشيخ باقر وكان عدد الطلاب آنذاك سبع وثلاثون طالباً، وبعدها تولت جمعية الأسرة مسؤولية إقامة الحفل وبرز وقتها أ. عبد الكريم بوخمسين و سيد عبد الكريم المسلم وعلي محمد محسن بوخمسين بوليد والدكتور محمد صالح بوخمسين وإبراهيم سلمان بوخمسين.
وذلك الماضي العريق هو الذي قاد لهذا الجمال وهذا الحاضر الزاهر عبر الحفل بالحفل رقم ٣٥ بحضور طلاب وطالبات من مختلف المراحل الدراسية يفوق الخمسمائة. وكذلك تم عرض فيديو يعرض رسائل أسرية مختلفة. وقد أظهر الفيديو مدى التلاحم والتكاتف بين أفراد الأسرة.
أختتم الحفل بتقديم الشكر والامتنان للجميع على مشاركتهم في هذا الحدث المميز. وقد ألقت لجنة الحفل كلمة شكروا فيها الحضور على حضورهم، مع التأكيد على أهمية التواصل والتكاتف بين أفراد الأسرة.
وجاء الحفل في مجمله معبراً عن أهمية التعليم والتفوق العلمي، وكذلك أبرز الجانب الاجتماعي للأسرة وقوة ترابطها ومدى اهتمامها بأفرادها المميزين، لأن مثل هذه المحافل تعطي للجميع دافعاً قوياً لمواصلة مسيرة التعليم والاهتمام بالتفوق العلمي والذي يقود للتفوق في الحياة العامة.