جمعية الفجيرة الاجتماعية تنظم جلسةً حوارية بعنوان : جيل متصل دائمًا هل نحن أكثر عزلة؟
علاء حمدي
نظّمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع مكتبة الفجيرة الرقمية جلسةً حوارية بعنوان: جيل متصل دائمًا هل نحن أكثر عزلة؟، تزامنًا مع اليوم العالمي للصحة النفسية، بحضور سعادة الشيخ عمار بن سالم القاسمي وسعادة عائشة الظنحاني، عضو المجلس الوطني الاتحادي، ولفيف من المختصين والمهتمين بالشأن المجتمعي، الثقافي والنفسي.
افتتحت سعادة الشيخة عائشة الشرقي الجلسة بكلمة نيابةً عن رئيس مجلس إدارة الجمعية، أكدت فيها حرص الجمعية على مواكبة القضايا النفسية والمجتمعية الراهنة، وتسليط الضوء على أثر التحوّل الرقمي في أنماط الحياة والتواصل الإنساني. وأدار الجلسة المستشار د. صلاح المراشدة بمشاركة نخبة من المختصين والمستشارين الأسريين.
تحدث الأستاذ علي الحمودي عن تأثير الانغماس في العالم الرقمي على العلاقات الأسرية وتراجع الحوار المباشر بين الأجيال، مؤكدًا أهمية القدوة الأبوية وتنمية التفكير النقدي لبناء المرونة النفسية لدى الأبناء، وداعيًا إلى تخصيص وقت يومي بعيدًا عن الشاشات لاستعادة الحضور الواقعي.
وتناولت الشيخة عائشة الشرقي أبرز الاستراتيجيات التي تساعد العائلات على اكتشاف الضغوط النفسية والتعامل معها مبكرًا، مشددة على أهمية الأنشطة العائلية المشتركة ودور المبادرات المجتمعية في تعزيز الصحة النفسية لدى الشباب، كما أشارت إلى العلامات التي تكشف عن العزلة النفسية رغم الانخراط في العالم الرقمي.
أما الدكتورة بدرية الظنحاني فقد استعرضت أبرز المخاطر النفسية الناتجة عن الاتصال الدائم، مثل القلق والاكتئاب والعزلة العاطفية وتشويه صورة الواقع، مؤكدة على أهمية البرامج والمبادرات التي تدعم الرفاه النفسي والحوار الأسري وتعزز الانتماء العاطفي.
وأكدت موزة الزيودي، مديرة الأنشطة الثقافية بالجمعية، أن طرح هذا الموضوع يأتي استجابة للتحولات المتسارعة في أسلوب حياتنا واتصالنا بالعالم، مشيرة إلى أن التوازن بين الحياة الرقمية والواقعية أصبح اليوم أساسًا للحفاظ على الصحة النفسية والتواصل الإنساني الحقيقي.
