فن و ثقافة

سلمان بن كويخ.. شاعر جمع بين صدق الإحساس وعمق الكلمة في "لمن أحب" و"تحبيني"

يُعد الشاعر الكويتي سلمان بن كويخ أحد أبرز الأصوات الشعرية في الساحة الخليجية، حيث استطاع أن يترك بصمته الخاصة في عالم الأدب الشعبي من خلال أعماله التي تمزج بين العاطفة والصدق الفني.

من بين أبرز محطاته الأدبية، يبرز إصداراه الشعريان “لمن أحب” و**”تحبيني”**، اللذان رسّخا مكانته كأحد الشعراء الذين جمعوا بين الأصالة والحداثة في التعبير عن المشاعر الإنسانية.

 

في كتابه الأول «لمن أحب»، قدّم بن كويخ تجربة وجدانية عميقة تُلامس تفاصيل العاطفة بكل صدق وهدوء، حيث عبّر عن مشاعر الحب والوفاء بأسلوب بسيط لكنه يحمل عمقًا فلسفيًا وإنسانيًا.

الكتاب لقي تفاعلًا واسعًا عند صدوره، لما احتواه من نصوص صادقة قريبة من روح القارئ، جعلت منه مرجعًا لمن يبحث عن الشعر النبطي الأصيل المعبّر عن مشاعر الإنسان اليومية.

 

أما في عمله الثاني «تحبيني»، فقد واصل بن كويخ نضجه الأدبي بلغة أكثر جرأة وصدقًا، حيث تناول في نصوصه العلاقة بين الحبيب والمحبوبة من زوايا مختلفة — بين السؤال والعتب، والحنين والتسامح.

هذا الإصدار كشف عن تطور واضح في تجربته الشعرية، سواء في البنية اللغوية أو الصور التعبيرية، مما جعله يحظى بإشادة النقاد ومحبي الشعر النبطي.

 

ما يجمع بين الكتابين هو روح الصدق والعاطفة التي تميّز أعمال سلمان بن كويخ، إذ لا يكتب من أجل الإعجاب أو الشهرة، بل ليعبّر عن الإنسان كما هو — بحبه، وضعفه، وحلمه، وذاكرته.

وبمرور السنوات، لا تزال نصوص «لمن أحب» و*«تحبيني»* تُتداول في المجالس ومنصات التواصل الاجتماعي، لتؤكد أن الكلمة الصادقة لا تُنسى، وإن مرّ عليها الزمن.

 

بهذين الإصدارين، رسّخ سلمان بن كويخ مكانته كأحد الشعراء الذين أسهموا في تجديد الشعر النبطي الكويتي مع الحفاظ على روحه وأصالته، ليبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة الشعر الخليجي الحديث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى