الليلة : محاولة رصد المذنب (سوان)

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
أوضح ذلك المهندس . ماجد ابوزاهرة
يترقب هواة الفلك مساء اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025 فرصة لرصد المذنب الجديد C/2025 R2 (سوان) الذي اكتشف مؤخراً حيث يمكن محاولة رصده بعد غروب الشمس مباشرة باتجاه الأفق الجنوبي الغربي إلا أنه ما زال خافتاً بقدر ظاهري يتراوح بين (+6) و(+7) ما يجعل الاستعانة بالمناظير أو التلسكوبات الصغيرة ضرورية للحصول على رؤية أوضح.
المذنب سيبدو للراصد ظاهرياً بين المريخ والسماك الأعزل ويميل أن يكون أقرب إلى المريخ ما يسهل عملية تحديد موقعه في السماء وهو يبعد 118 مليون كيلومتر ويظهر حالياً كبقعة ضبابية صغيرة خافته عبر المنظار ويمكن رصد جزء من ذيله باستخدام التلسكوبات الكبيرة فيما تكشف الصور الفلكية أنه يمتد لمسافة خمس درجات قوسية تعادل عرض عشرة أقمار بدور. ورغم أنه خافتاً إلا أن التوقعات تشير إلى أنه قد يزداد سطوعاً تدريجياً ليبلغ الذروة منتصف أكتوبر وربما يصبح مرئياً بالعين المجردة لمن يتمتعون برؤية قوية مع احتمالية حدوث نشاط مفاجئ فيه تزيد لمعانه بصورة اكبر.
اللون الأخضر المميز الذي يظهر به المذنب يعود إلى تركيبته الكيميائية حيث تعمل أشعة الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس على تحفيز جزيئات الكربون الثنائي الذرة المنبعثة من المواد العضوية في المذنب فتطلق هذه الجزيئات طاقة على شكل فوتونات خضراء. إلا أن هذا اللون لا يمتد إلى الذيل لأن الكربون الثنائي الذرة يتفكك بسرعة ولا يصمد طويلًا ليدفعه الرياح الشمسية بعيداً.
ومن أجل رصد أفضل ينصح اختيار الليالي القريبة من القمر المحاق حيث تكون السماء أكثر ظلمة.
ومع تقدم شهر سبتمبر سيرتفع المذنب تدريجيا في السماء الغربية بعد غروب الشمس ما يمنح فرصة مثالية لمتابعته وتصويره كأحد أبرز المشاهد السماوية المميزة لهذا العام، أما في مطلع أكتوبر فسيصبح المشهد أكثر إثارة إذ سيكون المذنب مرئيًا بشكل أفضل ما يجعله هدفًا مميزاً للرصد والتصوير ومع استمرار تحركه في السماء من المتوقع أن يزداد سطوعه تدريجياً خلال الأسابيع المقبلة ما قد يمنحنا أحد أجمل المشاهد الفلكية لهذا العام.