قصف الدوحة وآثاره…!

كتب د نزيه منصور
فوجئ المجتمع الدولي وحكوماته ومنظماته الإقليمية والدولية بقصف الدوحة عاصمة قطر بذريعة اغتيال قادة حما.س، الذين يفاوضون مع وفد الكيان بواسطة قطرية مصرية أميركية على مدى أحد عشر شهراً، والتي أدت إلى تبادل أسرى من الجانبين أحياء وأموات،
وإذ بالعالم بمختلف أنظمته ودوله يستنكر ويدين العدوان الصهيوني، مما دفع دول عدة من أعضاء الأمم المتحدة بطلب انعقاد مجلس الأمن، حيث أدان معظم الأعضاء بمن فيهم دائمي العضوية العدوان…!
من خلال متابعتي لجلسة مجلس الأمن، لفت نظري رد ممثل الكيان على مندوب باكستان الذي أدان وحذر من تمادي العدوان، وإذ بممثل تل أبيب يذكّر باغتيال أسامة بن لادن من قبل واشنطن حيث صمتت باكستان دون أي اعتراض، معتبراً أن ما قامت به حكومته بقتل قادة حما.س في الدوحة هو نسخة طبق الأصل، وبالتالي لا يحق لكم الكلام بل الصمت..!
المؤسف أن البيان لم يأتِ على ذكر إسرائيل بالاسم، بل جاء كبيان عام كأن العدوان وقع على إحدى المجرات وأن الفاعل مجهول….!
ينهض مما تقدم الحقائق التالية:
١- مجلس الأمن يتجاهل أي حقيقة تتعلق بالكيان
٢- الولايات المتحدة تحصّن الكيان وتحول دون ملاحقته وإدانته أمام المنظمات الدولية ولاسيما مجلس الأمن وعطلت وتعطل مذكرات توقيف نتن ياهو والوزير المقال غالانت
٣- تمسك قطر بوساطتها وغض النظر عن ملاحقة ومعاقبة العدو وكأن شيئاً لم يكن
٤- لم تعد قطر مقراً آمناً للحركات الفلسطينية
٥- أفشلت قطر مؤتمر القمة قبل انعقاده في عاصمتها
٦- المؤتمر تحوّل إلى منبر خطابي إنشائي وعاطفي وتمنيات لا توقف الحرب ولا تشفي جريح ولا تطعم طفل…..
٧- منح مجلس الأمن إسرائيل براءة ذمة على عدوانها
٨- اعتبر الكيان عدوانه حق أسوة بواشنطن في قتل بن لادن
وعليه تطرح تساؤلات عدة منها:
١- لماذا لم يذكر بيان مجلس الأمن إسرائيل بالاسم ؟
٢- لماذا تنازلت قطر عن حقها وتمسكها بالوساطة؟
٣- هل ما زالت الدوحة ملجأ آمناً لحركة حما.س؟
٤- هل يحاكي بيان مؤتمر الدوحة بيان مجلس الأمن؟
د. نزيه منصور